انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان ساحل عسير للتراث البحري، الذي تنظمه بلدية الساحل التابعة لأمانة منطقة عسير على كورنيش "القحمة"، وسط حضور كبير من الزوار. وأوضح رئيس مركز القحمة عيسى بن علي العرافي في كلمته بحفل الافتتاح، أن هذا المهرجان جاء بتوجيه ومتابعة من الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ويتضمن 14 فعالية منها رحلات الغوص والفنون الشعبية ومراسم للفن التشكيلي ومعارض الأدوات البحرية وفعاليات الممشى البحري؛ إضافة إلى جناح خاص بالأسر المنتجة، مؤكداً أن الأجواء المعتدلة التي تشهدها سواحل منطقة عسير هذه الأيام جذبت آلاف الزوار من مختلف محافظات المنطقة، وهو ما شجع على تنظيم هذه الفعالية. من جانبه، أوضح رئيس بلدية الساحل علي آل جلبان في كلمته، أن العمق التاريخي لمركز القحمة والأجواء الطبيعية المعتدلة كانت من أهم محفزات اطلاق المهرجان الذي جذب الزوار في أول أيامه واستمعت العائلات بفعالياته. بدوره، أفاد رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمركز القحمة زايد أبو هداش، أن اللجنة تشارك في تنظيم فعاليات المهرجان ضمن مسؤولياتها لخدمة المجتمع وتنظم نشاطات متنوعة بالشراكة مع جهات أخرى. بعدها شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن "سوق الأسماك بالقحمة" يحكي مراحل تطوير السوق. عقب ذلك، تم تسليم الصيادين مفاتيح المحلات الجديدة التي بنيت على النمط الحديث، ثم أدت عدد من الفرق ألواناً شعبية ضمن أوبريت فني يتغنى بالوطن. وفي ختام الحفل، تم تكريم أبناء شهداء الواجب الذين استشهدوا في الحد الجنوبي، كما تم تكريم الفائزين في مسابقتي "الصيد البحري" و "الماراثون".