التعليم من أرقى المهن، وربما تنفرد برقيها وأهميتها عن المجالات الأخرى كافة، فمزاول تلك المهنة، ينير الدروب ويشيع العلم والنور، ويعد محورا مهما في التنمية وبناء الأوطان وتأهيل الكفاءات في المجالات المختلفة، فعلى يدي المعلم يتخرج الوزير والطبيب والضابط والمهندس والطيار وغيرها من المهن التي لا تقوم البلدان إلا بها. والمعلم المخلص الذي يتعامل مع مهنته على أنها رسالة نبيلة، وليس وظيفة فقط، يؤثر في الأجيال الذي يشرف عليها، وينشر في المجتمع الفضيلة والأخلاق الراقية، المربي الفاضل قادر على قيادة الأجيال إلى الخير والفلاح، بينما هناك قلة من المعلمين من لا يدركون أهمية مهمتهم، ويتعاملون معها على أنها وظيفة فقط، تمر عليهم الأجيال دون أن يكون لهم تأثيرعليهم، وأكاد أجزم أن كل واحد منا، تختزن ذاكرته معلما/ معلمة أو أكثر، لا تتزحزح منها مهما تعاقبت الأعوام، لقدرته على التأثير بالإيجاب، بينما نسينا كثيرا من المعلمين الذين مروا علينا سريعا دون أن يحدثوا الفرق. المعلم/ المعلمة هو الشخص الذي يأتي بعد الوالدين في تربية الأبناء وغرس الفضائل فيهم، لذا يجب أن يعي كل تربوي الدور المطلوب منه، والأخلاص في أداء رسالته المهمة، لاسيما أن الدولة وفرت له جميع السبل لأداء رسالته دون معوقات، ولمكانته العظيمة جعلت وزارة التعليم من ضمن التعاميم الرسمية، تطبيق يوم خاص بالمعلم، يفعّل كاملا عبر برامج ومنشورات ومواضيع تبين مكانته، فهو يستحق منا أكثرمن ذلك، فشكرا لك أيها المعلم العظيم، الذي كدت أن تكون رسولا. [email protected]