مهنة التعليم لا تُساويها مهنة في الفضل والرِّفعة، ووظيفة المعلِّم من أشرف الوظائف وأعلاها، وللمعلمين والمعلمات دور كبير في بناء الحضارات، لأن أعظم هبة تقدم للمجتمع؛هي تربية وتعليم الأبناء. وينظر دائماً إلى المعلِّمين والمعلمات على أنهم أصحاب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلى أن مهنة التعليم التي اختارها المعلم وانتمى إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة مهمة في تقدم الأمم، فينظر للمعلم نظرة تقدير فهو معلِّم الأجيال ومربيها. ولا يوجد من يزايد على أهمية ودور الوظيفة التعليمية وشاغلها، إذ يُعد العمل في مجال التعليم، من أهم وأبرز الأعمال التي تقدم للمجتمع، ودور المعلم أو المعلمة كبير وحيوي في العمليَّة التربويَّة والتعليميَّة ومهمَّة التعلّيِم لا تَقتصر على طَرْح المادة العلميَّة على الطُلاب فقط، بل يقومان بأدوار فعَّالة في إعداد الأجيال للقيام بأعباء ومهام ومسؤوليات الوطن الغالي.حيث يرى الطلاب والطالبات في كوادرهم التعليمية مثالاً سامياً وقدوة حسنة، وينظرون إليهم باهتمام كبير واحترام وفير. فكلمات معلميهم وثقافتهم وسلوكهم ومظهرهم ومعاملتهم لتلاميذهم، تترك أثرها الفعّال على نفسيّة المتلقين، وتظهر في حياتهم وتلازمهم.