حذرت إدارة تعليم الرياض، الشركات المنفذة لبرنامج «عيش السعودية»، من تجاوزها، مؤكدة أن مشرفي النشاط لديها رصدوا تواصلا مباشرا بينها وبين بعض المدارس، دون أخذ موافقة التعليم. وأكد مدير إدارة النشاط الطلابي الدكتور أنور أبوعباة، خلال افتتاح اللقاء التنشيطي لرواد النشاط الطلابي بالرياض، أمس (الأربعاء) أن هذا التجاوز يعد مخالفة للأنظمة، وقال: هناك تنظيم من إدارة النشاط مع الشركات المشغلة للبرنامج سيمنح للمدارس المميزة بالنشاط على مستوى مكاتب التعليم أحقية المشاركة بها. وعبر مدير إدارة النشاط الطلابي الدكتور أنور أبوعباة عن أهمية النشاط الطلابي في بناء شخصية الطالب بناء متكاملا، ودوره الكبير في صقل مواهب الطلاب في المدارس وتنمية ما لديهم من إبداعات في ضوء خطط النشاط وبرامجه المتعددة التي نؤمن بنتائجها الإيجابية وأثرها الملموس في المدارس، ولهذا فدورنا بالغ الأهمية في توفير البيئة الملائمة التي تراعي خصائص نمو الطلبة وتلبي حاجاتهم. ثم استعرض أبوعباة خطة إدارة النشاط الطلابي للفصل الدراسي الثاني بأقسامه السبعة (الاجتماعي، الكشفي، الثقافي، العلمي، الرياضي، الفني، البرامج العامة والتدريب)، وتحوي أكثر من 100 برنامج، مشددا على أن بناء خطط النشاط وتنفيذها بالشكل السليم بما يتوافق مع توجه الوزارة ورؤية المملكة 2030 يحقق لإدارة التعليم ما تتمناه وترجوه لطلابها من إشغال أوقاتهم بما يفيد، والعمل على توظيف قدراتهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم وتحويل المدارس إلى ساحات للإبداع والتميز. وتطرق أبوعباة لساعة النشاط وأنها صدرت بتعميم وزاري، وهي ملزمة التنفيذ لجميع المدارس الحكومية والأهلية، حسب الدليل الإجرائي بمعدل 60 دقيقة في منتصف اليوم الدراسي من الأحد للأربعاء، وإدراجها في الجدول المدرسي، ووضع خطة لتفعيلها حسب إمكانات المدرسة. من جانبه، اعتبر مساعد المدير العام للشؤون التعليمية في تعليم الرياض عبدالله بن سعد الغنام، النشاط الطلابي جزء لا يتجزأ من المنهج المدرسي وحق من حقوق الطالب وليس أمرا ثانويا يمكن الاستغناء عنه، جاء ذلك خلال افتتاحه أمس (الأربعاء) اللقاء التنشيطي لرواد النشاط الطلابي بالرياض، وقال إن هذا اللقاء دأبت إدارة النشاط الطلابي على عقده بصفة دورية كل عام لمناقشة عدد من المحاور المهمة بهدف التحسين والتطوير المستمر لعمليات النشاط الطلابي، وأضاف بأن أبناءنا الطلاب يمتلكون الكثير من المهارات ولديهم الرغبة في تطوير أنفسهم وإكسابها جملة من الخبرات والقدرات، فمن الذي يستطيع استكشاف هذه المهارات ويرعاها سوى رواد النشاط، وتابع: ما تحقق من إنجازات لتعليم الرياض في المشاركات المحلية والخليجية والقارية انطلق من المدرسة بجهودكم ودعمكم وتوجيهاتكم حتى تحققت هذه المراكز الأولى، ونطمح أن نكون بالمقدمة دائما فلدينا في تعليم الرياض من الكوادر والإمكانات ما يؤهلنا لذلك. وطالب الغنام رواد النشاط بتفعيل الأنشطة بجميع مجالاتها وحث الطلاب على المشاركة فيها وكذلك التعاون مع قادة المدارس في تذليل كافة الصعوبات والتغلب على المعوقات والقضاء على السلبيات.