شدد نائب أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير سعود بن خالد على أهمية التمسك بالوسطية والاعتدال منهجاً وسلوكاً في كافة التعاملات باعتبارهما رسالة الدين الإسلامي إلى الناس كافة، والنهج القويم الذي تأسست عليه هذه البلاد على يدي الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مستمدة دستورها من تعاليم كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام. جاء ذلك إثر تدشينه أمس ملتقى الأمن الفكري (مدرك)، الذي ينظمه لواء الملك فيصل للأمن الخاص بوزارة الحرس الوطني في منطقة المدينةالمنورة، ويتضمن محاضرات اجتماعية وفكرية وشرعية، يقدمها مختصون وأكاديميون في تخصصات أمنية وشرعية. وفور وصول نائب أمير منطقة المدينةالمنورة لمقر الملتقى تجول في المعرض المصاحب الذي يضم أكثر من 30 ركناً لقطاعات أمنية وأكاديمية وصحية وخدمية وأهلية، واستمع إلى نبذة عن أبرز محتويات المعرض. وأكد قائد لواء الملك فيصل للأمن الخاص بوزارة الحرس الوطني في منطقة المدينةالمنورة اللواء حسين بن جابر الحربي، أن الملتقى يهدف إلى السعي لتنمية وتعزيز القيم الإنسانية ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، والتوعية بمظاهر التطرّف والكراهية وفق رؤية علمية موضوعية تنصّ على التمثّل بمبادئ وأخلاقيات الإسلام التي حضّ عليها ديننا الحنيف. تلا ذلك عرض مرئي استعرض جهود تنظيم الملتقى وما يحويه المعرض المصاحب من فعالياته. وتركّز محاور الملتقى على العديد من الجوانب الفكرية والثقافية من خلال عدة محاضرات وكلمات توجيهية يقدمها عدد من المختصين في جوانب فكرية وشرعية واجتماعية، تتناول موضوعاتها التحذير من خطر وسائل التواصل، والأسرة ودورهما في تحقيق الأمن الفكري، وأهمية الرجوع إلى العلماء في المسائل العقدية والفكرية، إضافة إلى دور الأسرة في حماية النشء، إلى جانب أبرز مؤشرات الأمن الفكري، وكذلك استشعار نعمة الأمن في البلاد ووجوب الحفاظ عليها في ظل أطماع الأعداء وكيدهم، كما يستعرض أحد اللقاءات المصاحبة للملتقى انعكاس الاستقرار النفسي على الفرد والأسرة، والعمل على تعزيز القيم الإنسانية وترسيخ مبادئ الشريعة والعقيدة الإسلامية. ويتناول المعرض المصاحب للملتقى الذي يستمر لعدة أيام صوراً ومشاهد تجسّد جوانب من الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية والأكاديمية في مجال مكافحة الإرهاب، كما يتضمن إصدارات متنوعة، مثل الكتب والصور والعروض المرئية التي تهدف إلى تنمية الوعي لدى الناشئة والشباب، وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال في المجتمع.