على الرغم من الجدل التحكيمي الذي أثار الوسط الرياضي خلال الجولتين الماضيتين، إلا أن رئيس دائرة التحكيم السعودي الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ ارتدى «ثوب المحاماة» ودافع عن الحكام الذين تم جلبهم في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنهم «معتمدون من الفيفا» ومرشحون للتحكيم في مونديال كأس العالم بروسيا 2018. فمستوى الحكام الأجانب في دوري ال16 وال17، من مسابقة كأس الملك كان محل انتقاد واستغراب الكثير من النقاد، خصوصا أن الحالات جميعها جدلية، وأغلبها لم تكن حالات صعبة. ولم يكتف كلاتنبيرغ بالدفاع عن أخطاء الأجانب، بل زاد على ذلك برفضه وضع مقيِّمين للحكام بحجة أنهم لا يجيدون اللغة الإنجليزية، إضافة إلى أنهم ليسوا تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم ومستواهم فوق التقييم من المقيمين، وكذلك لم يقم دورات صقل للحكام، إذ من المفترض إقامة 4 دورات لهم لكنها لم تنفذ حتى اللحظة. تجاهل 22 مقيِّما كما تجاهل 22 مقيِّما دوليا وتحويلهم إلى دوري الدرجة الأولى والفئات السنية «أوليمبي، شباب، ناشئين»، الأمر الذي أصاب كثير من الحكام الدوليين حالة من الإحباط عقب تهميشهم من رئيس دائرة التحكيم الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ الذي يتقاضى 190 ألف ريال خلاف المميزات الأخرى، كما يتقاضى عن كل مباراة 3 آلاف دولار، مساويا نفسه مع الحكام الأجانب رغم حصوله على راتب عال، وفي المقابل لا يتحصل الحكم الرابع على مكافأة أسوة بالأجانب. شكاوى الحكام من جانبه، امتعض الحكم المقيم عويضة منصور من رئيس دائرة التحكيم مارك كلاتنبيرغ وحمله الكوارث والأخطاء الفادحة من الحكام الأجانب. وأكد أنه قام برفع شكوى رسمية لهيئة مكافحة الفساد وإلى المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، وقال: «شرحت له تجاوزات اللجنة، وتكليف مارك حكاما أجانب مستواهم متواضع وكانت لديهم أخطاء فادحة». وأضاف منصور: «إهمال وتهميش الحكم السعودي بهذه الطريقة يقتل طموحه، وسأدافع عنه حتى يتم تفريغ الزميلين فهد المرداسي وتركي الخضير لوضع تكاليف مباريات دوري الأولى والثانية، إذ تم منع المقيمين بحجة عدم كتابة التقارير باللغة الإنجليزية رغم أن التقرير يرفع للاتحاد السعودي وليس للاتحاد الدولي».