كشفت وثائق رسمية صادرة عن ما يعرف ب«عقال الحارات» في صنعاء، رفض شباب العاصمة لعمليات التجنيد ضمن صفوف ميليشيا الحوثي. وتظهر الوثائق، التي حصل عليها موقع «العربية.نت» ونشرها أمس (السبت)، أن نتيجة التجنيد صفر، وكذلك هروب بعض «عقال الحارات» وإغلاق هواتفهم كأسلوب تمرد على أوامر الحوثيين. وأوضحت مصادر محلية، أن المتمردين الحوثيين هددوا «عقال الحارات» الرافضين أو العاجزين عن التجنيد بخطف أبنائهم في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإيجاد أفراد للتجنيد، إضافة إلى تغريم 50 ألف ريال يمني لكل أسرة ترفض تجنيد أبنائها في صفوف ميليشيا الحوثي. في السياق نفسه، أفادت مصادر في العاصمة صنعاء، أن خطباء المساجد دعوا إلى الإقبال على التجنيد الذي دعت إليه ميليشيا الحوثي، بعد تعميم وزعته على كافة المساجد في العاصمة يطالبهم بذلك، لافتة إلى أن استخدام الميليشيا لمنابر المساجد و«عقال الحارات» يكشف فشل حملات التجنيد التي تنظمها في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وكانت ميليشيا الحوثي لجأت إلى إلزام خطباء المساجد في العاصمة صنعاء بالدعوة إلى التجنيد، في محاولة للتغلب على العزوف الشعبي عن التجاوب معها. وتضاف وثائق «عقال الحارات» إلى غيرها من الأدلة التي تبرهن على حالة الرفض الشعبي للميليشيا الانقلابية في العاصمة صنعاء، لا سيما بعد عمليات الاغتيال والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري التي تمارسها ضد أبناء المناطق التي لا تزال تسيطر عليها.