كشفت حملة «علاجي سر نجاتي»، التي أطلقها قسم الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة في 17 مدينة سعودية تزامنا مع إجازة منتصف العام الدراسي، أن 85% من الأطفال في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة (من أفراد العينة) يقضون 5 إلى 7 ساعات على الأجهزة الذكية، ما يترتب عليه حدوث السمنة والترهل ومشكلات جسدية أخرى على العين والرقبة والظهر والأصابع. كما رصدت الحملة، التي استهدفت 530 ألف أسرة، إصابات سكري لدى أطفال، في وقت لم تكن الأسر على علم به، إذ تم تحويلهم إلى المستشفيات المتخصصة، كما لوحظ من خلال الأسئلة التي طرحت للأسر ارتفاع استهلاك البلاستيك لدى معظمهم وهو مؤشر غير صحي. وحذرت الحملة 530 ألف أسرة من الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وزيادة أوزان بعض الأطفال بما لا يتناسب مع الأطوال، ووجود استعداد جسدي لإصابتهم بالسمنة المفرطة في حال عدم الاهتمام بممارسة الرياضة. كما نبهت الحملة على خطورة عدم إعطاء الجسد ساعات النوم المطلوبة، ومن كثرة استخدام أدوات البلاستيك، وإهمال تشخيص وعلاج قصر القامة. وأوضح أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا ل«عكاظ» أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين تم تشخيصهم خلال أيام الحملة لا يمارسون أي نشاط رياضي لحرق السعرات الحرارية، ويفرطون في تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، كما أن أسرهم لم تبادر بإجراء أي تشخيص لهم ما يشكل مؤشرا خطيرا لإمكانية إصابتهم مستقبلا بمضاعفات السمنة، وأهمها داء السكري. وأوضح أنه وفقا للدراسات والأبحاث فقد ازدادت نسب تناول أطعمة الدهون والسعرات الحرارية ذات القيمة الغذائية المنخفضة بشكل لافت للنظر في المجتمع السعودي، وبالتالي ازدادت قابلية تعرض أفراد المجتمع للإصابة بالأمراض المصاحبة، ومنها السمنة، والسكري المكتسب.