بين دموع الحزن والفرح والفخر امتزجت مشاعر ذوي شهداء الواجب عند زيارتهم ركن جنودنا البواسل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ورؤية صور أقاربهم معروضة في ركن خاص. مشهد أثار إعجاب الجميع، وأعلى مشاعر الفخر بالوطن الكبير الذي يستحق منا الفداء والذود عنه بكل ما نملك من غال ونفيس. وذكر عبدالله بن عبدالرحمن الشهري أنه عندما يرى صورة شقيقه بين الشهداء يشعر بالفخر والعزة، مضيفا: «رغم الحزن والألم لفقده غير أننا نشعر بالسعادة كونه ضمن الشهداء الأبرار بإذن الله، إذ استشهد في ميادين الشرف والعز، وهذا الركن مصدر فخر واعتزاز لكل سعودي عندما يرى صور أقاربه ضمن فعاليات ركن جنودنا البواسل». وقال آخر: «فقدنا خالي قبل عام ونصف، وهذا أمر الله، ونفخر بكونه شهيدا، وأي شهيد؟ شهيد في سبيل الدفاع عن حياض الوطن، وهل ينال المرء شرفا أفضل من هذا الشرف؟ ولا نملك إلا أن ندعو الله لهم جميعا بالرحمة، والمغفرة، وأن يجعلهم في عليين». وجاء منظر الأطفال من أهالي شهداء الواجب مهيبا وجميلا؛ إذ قالوا بكل براءة تخالطها مشاعر الرجولة والاعتزاز إنهم يفدون الوطن بكل ما يملكون، «ونحن جنود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، للذود عن الوطن وحياضه». من جهته قال المتحدث باسم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي: «إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل خصصت فعالية «جنودنا البواسل» لشهداء الواجب، من خلال عرض للجمهور يعكس التضحيات التي قام بها الجنود البواسل في الذود عن هذا الوطن». وأضاف: «الفعالية التي يتواصل عرضها للزوار طوال أيام المهرجان خلال فترتي الصباح والمساء تتضمن 5 شاشات و819 صورة لشهداء الواجب والوطن من الجنود الأبطال في مختلف مناطق المملكة، وتُعرض الصور في 7 لوحات كبيرة عند مدخل القرية الشعبية». وأوضح البقمي أن اللوحات تحمل صور الشهداء وأسماءهم، تذكيرا وافتخارا بمن ضحوا بأنفسهم فداء للدين والوطن، وتتوسط هذه اللوحات مجموعة من الشعارات والمقاطع المصورة التي تحكي عن بسالة وتضحيات هؤلاء الجنود البواسل.