لم تزدحم قلعة «عيرف» التاريخية بمدينة حائل يوماً ما بالزوار الذين يستهويهم التراث مثلما تزدحم بهم هذه الأيام، لاسيما أنها تشهد حالياً إقبالاً كبيراً من زوار الفعاليات المصاحبة لرالي حائل نيسان الدولي 2018 بعد استحداث فعالية «سينما التاريخ» داخل القلعة. وأوضح المشرف العام على معرض هيئة السياحة والتراث الوطني بندر الموكاء أن فعالية «سينما التاريخ» تطلقها هيئة السياحة والتراث الوطني بالتعاون مع جامعة حائل للمرة الأولى، وتهدف الى التعريف بتاريخ المنطقة، مبينا أن العرض السينمائي مدته نحو نصف ساعة يعرض عبر شاشة عملاقة ثلاث مرات يومياً الساعة الثانية ظهراً والرابعة عصراً والسادسة مساءً على مدى ثلاثة أيام، موضحاً أنه سيتم نقل زوار الرالي الراغبين بمشاهدة «السينما» عبر حافلات مجهزة تنطلق ذهاباً وإياباً يومياً من متنزه المغواة إلى قلعة «عيرف»، مشيراً إلى أنه لا رسوم مقابل مشاهدة العرض السينمائي الذي يحكي تاريخ حائل القديمة. يذكر أن السينما دخلت للسعودية للمرة الأولى في الخمسينات، إذ ولدت أول تجربة لصنع فيلم سينمائي عام 1950 في فيلم «الذباب» من بطولة حسن الغانم، ثم في عام 1966 فيلم «تأنيب ضمير» للمخرج الراحل سعد الفريح، وهو الشخصية المكرّمة في مهرجان الأفلام السعودية لهذا العام 2016، وفي السبعينات صدر فيلم سينمائي وثائقي عن تطوير مدينة الرياض 1970، وفيلم «اغتيال مدينة» في عام 1977، الذي حصل على جوائز عدة. وفي الثمانينات كان «موعد مع المجهول» وتحديدا عام 1980 من بطولة الفنان سعد خضر، ويعد من الأفلام السينمائية الطويلة، إذ تجاوز الساعتين ونصف الساعة، وفي الفترة نفسها تقريباً عام 1982 كان فيلم «الإسلام جسر المستقبل» للمخرج عبدالله المحيسن، وفي عام 1991 «الصدمة» الذي تحدث عن أزمة غزو الكويت، وكانت الأفلام متتابعة مثل «أنا والآخر» عام 2001، «ظلال الصمت» عام 2006، «كيف الحال» عام 2006، «مناحي» عام 2009، وهو من بطولة الفنان فايز المالكي، «الشر الخفي» عام 2009، «وجدة» عام 2012 للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، «حرمة» 2013، وأفلام سينمائية قصيرة كثيرة جداً.