يوماً تلو الآخر يثبت «تنظيم الحمدين»، أن إدارته لشؤون قطر الدولية أقرب ما يكون إلى «عصابة» لا تعترف تصرفاتها بالأنظمة والاتفاقيات الدولية التي وقعتها الحكومات القطرية السابقة والحالية، بعد أن أخلت «قطر الحديثة» من خلال «اعتراضها» طائرتين إماراتيتين مدنيتين ب«إعلان بغداد لمكافحة الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الطيران المدني» الموقع في آواخر أكتوبر العام 1989، وب «اتفاقية تحرير النقل الجوي بين الدول العربية»، الموقعة في دمشق العام 2004. رمت الدوحة إعلان بغداد لمكافحة الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الطيران المدني، والموقع من وزراء النقل العرب في الدورة ال 5 لمجلسهم الوزاري، خلف ظهرها، باعتراضها الطائرتين المدنيتين أمس (الاثنين)، بعد 29 عاماً من توقيع قطر على الإعلان الذي جاء إدراكاً للمخاطر الأمنية الناجمة عن الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الطائرات المدنية وتعريض الركاب للخطر، إضافة إلى أخذه التأثير السلبي لهذه العمليات على نشاط النقل الجوي، والذي صنف التهديد باستخدام القوة للاستيلاء على طائرة مدنية أو تهديدها، أو استخدام أي نمط من أنماط الإكراه مهما كان الدافع، أو المشاركة فيها، أمراً غير مشروع ضد سلامة الطيران المدني. وجاء إخلال «تنظيم الحمدين» بالتعاون في مكافحة الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الطيران المدني بإعلان بغداد، من خلال عدم اتخاذها الإجراءات التي تحول دون حدوث أعمال غير مشروعة ضمن أقاليمها، إضافة إلى التهديد السافر للملاحة الجوية في الخليج العربي. ودون أن تلتزم قطر بالمادة ال 23 من اتفاقية تحرير النقل الجوي بين الدول العربية التابع ل«الهيئة العربية للطيران المدني»، والتي ألزمت الدول العربية بتقديم المساعدة الفورية لمنع أفعال الاستيلاء غير المشروع على الطائرات المدنية وغير ذلك من الأفعال غير المشروعة التي ترتكب ضد سلامة الطائرات وخدمات الملاحة الجوية، أو أي خطر يهدد أمن الطيران المدني. ويبدو أن استمرار الدوحة في التهديد السافر للملاحة الجوية في الخليج العربي، ومحاولاتها استفزاز دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، أظهر حقيقة تنظيم الحمدين الإرهابي، وأثبت بصمات «الحمدين» في دعم الإرهاب، وتهديد المدنيين العزل فوق كل أرض وتحت أي سماء.