بعد إعلان الأممالمتحدة أن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته على إرسال أسلحة إلى اليمن بامتناعها عن منع وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين أطلقت على السعودية، فإن هذا التقرير يلجم النظام الإيراني ويكشف حقيقة تآمره ضد المملكة؛ ويعكس أيضا بِما لايدعو للشك أن النظام الإيراني متورط حتى النخاع في دعم الميليشيات الحوثية بالسلاح ويؤكد كذلك أطروحات "التحالف" العربي بقيادة السعودية بدعم طهران للميليشيات بالصواريخ الباليستية بعد اكتشاف أن حطام الصواريخ التي فحصها خبراء من منشأ إيراني. وهذا ما كشفه الخبراء الأمميون الذين تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ إيراني أدخلت إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في 2015. إن التقرير الأممي السري الذي أعده الخبراء، ويقع في 79 صفحةً ويتوقع أن يتسلمه أعضاء في مجلس الأمن الدولي في 27 من الشهر الجاري، يشكل صفعة قوية لإيران ودليلا دامغا على تورطها في دعم الحوثي بالميليشيات خصوصا أن المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هيلي أبلغت مجلس الأمن بأن الولاياتالمتحدة ستدفع باتجاه تحرك ضد إيران بسبب الهجمات الصاروخية التي تستهدف السعودية. إن استخدام الحوثي صواريخ باليستية إيرانية الصنع ضد السعودية مرفوض لأنه يحول الأزمة إلى نزاع إقليمي أوسع وهذا ما يرغب نظام الملالي في الوصول إليه. لقد أثبتت كل التقارير تورط النظام الإيراني في دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية والمطلوب من المجتمع الدولي، أن يتخذ خطوات أكثر جدية وفعالية لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة، المتمثلة في استمرار تهريب ونقل الصواريخ الباليستية والأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. على إيران أن تعي جيدا أن استمرارها في تسليح الحوثي يعني أنها تلعب بالنار التي ستكتوي بها عاجلا أو آجلا.