قُتل 18 شخصا على الأقل خلال اشتباكات مسلحة دارت في نهاية الأسبوع في منتجعَين مكسيكيين على المحيط الهادئ. وتُضاف هذه الاشتباكات إلى موجة من أعمال العنف التي تضرب المراكز السياحية في المكسيك. ففي اكابولكو (ولاية غيريرو) شن أفراد ميليشيا تُعارض مشروع بناء أحد السدود، هجوما فجر أمس (الأحد) استهدف سكان قرية لا كونسيبسيون الذين كانوا تجمعوا للاحتفال. وقال المسؤول الأمني بالمقاطعة روبرتو الفاريز هيريديا إن هذا الهجوم المسلح أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. ثم شن أفراد الميليشيا هجوما ثانيا استهدف أفراد الجيش والشرطة المنتشرين في البلدة، لكنّ الشرطة ردت عليهم فأطلقت النار على ثلاثة منهم وقتلتهم. وليل السبت، أدى اشتباك بين مسلحين وعسكريين من البحرية المكسيكية إلى مقتل سبعة أشخاص في سان خوسيه ديل كابو (شمال غرب)، وفقا لما ذكره المدعي العام المحلي. وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية الفدرالية، فقد وصل عدد جرائم القتل في المكسيك بين يناير ونوفمبر 2017 إلى 23 ألفا و101 جريمة قتل، في أعلى رقم منذ 1997 حين بدأت السلطات إحصاء هذه الجرائم. ومنذ إطلاق الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) حربه على تجار المخدرات بمساعدة الجيش، زادت حدة العنف كثيرا في المكسيك. وسمحت العملية العسكرية للسلطات المكسيكية بتوقيف زعماء العديد من كارتلات المخدرات، غير أنها أدت أيضا إلى تشتت مجموعات إجرامية وتكاثر أعمال العنف في البلاد بحسب خبراء.