تتكرر معاناة انقطاع الماء في جدة، دون أن تقدم شركة المياه الوطنية أي مبررات، وكأن المواطن ليس له أي حقوق أو اعتبار، ولا أعرف ما دور وزارة البيئة والمياه والزراعة تجاه هذه المشكلة، وأناشد الجهات المختصة محاسبة الشركة في إخفاقها بتوصيل المياه للمنازل بشكل منتظم ودون انقطاع واقترح السماح لشركات منافسة الدخول في هذا المجال أسوة بشركات الاتصالات حتى تكون المنافسة وتتحسن الخدمة، خصوصا أن الشركة أخفقت في تقديم الخدمة البديلة وهي توفير الصهاريج (الوايتات) من طريق موقعها الإلكتروني، فكم مرة أسجل الطلب عصرا ويأتيني الاتصال من سائق الصهريج بعد الساعة الواحدة ليلا، وعندما لا أرد لأني نائم أجد في الصباح رسالة تفيد بأنه قد تم تنفيذ طلبي وأضطر لعمل طلب جديد، كما أنه عندما تسجل بلاغا لانقطاع المياه يتم رفضه؛ لأن الوقت ليس ضمن فترة جدولة المياه، ولا يمكنك فتح البلاغ إلا في وقت جدولة المياه، فما الفائدة إذن من فتح البلاغات، ناهيك عن تسرب المياه في الشوارع أثناء فترة الضخ للمنازل، وذلك يؤكد أن الشبكة قديمة ومهترئة وبحاجة للتجديد والتطوير، وأتمنى من مجلس الشورى الموقر استدعاء وزير البيئة والمياه والزراعة لمساءلته عن سوء خدمات الشركة وعدم شفافيتها مع الأهالي وتوجيه رسائل للأهالي عن الانقطاعات ليأخذوا احتياطاتهم، إن حقوق المواطن بتوفير المياه مطلب ضروري وملِّح. [email protected]