بصم عميد الدراما السعودية محمد حمزة بأصابع الزمن حضوره الخالد في ذاكرة السعوديين، ورسخ بأعماله الجماهيرية والنوعية التي لطالما اكتسحت المتابعة الجماهيرية صورته في ذاكرة الناس، واليوم يرقد على سرير المرض في أحد المستشفيات بجدة بعد أن أجرى أمس عملية جراحية في سياق الإجراءات الطبية التي أبقته تحت الملاحظة وأخضعته لمشرط الجراحين. وطمأن نجله الفنان والمخرج لؤي محمد حمزة جمهوره عبر «عكاظ» باستقرار حالته نسبياً، وقال «الحمد لله، والدي بأمس الحاجة لدعاء جمهوره والمحبين له، وهو في وضع مستقر بعد أن أجرى أمس جراحة عاجلة وتبدو الأمور مطمئنة وهو ما نتمناه». يأتي ذلك في وقت استرجع محبوه والعديد من الفنانين تاريخه الفني ووقفاته مع الكثير من أبناء جيله والأجيال التالية، عبر أعماله المميزة التي قدمها مع نجليه وائل ولؤي وكانوا علامة فارقة في العائلات الفنية السعودية، وغلب على أعماله الطابع الإنساني التي كان يقف على تأليفها بنفسه ويقوم بإنتاجها على نحو نوعي جعل له وقعا خاصا وجماهيريا يفوق غيره من الأعمال التراجيدية، وبلغت ذروة نجاحاته وأوج تألقه الفني في مسلسلاته العريقة «أصابع الزمن» و«ليلة هروب» و«قصر فوق الرمال» و«دموع الرجال» وغيرها، فقد كانوا ثلاثتهم -محمد وولداه- معولا للنجاح في تلك الأعمال التي ذاع صداها خليجيا وعربيا وعلى مستوى المهرجانات التلفزيونية أيضا، وعانى محمد حمزة بعض الظروف الصحية التي غيبته الموسم الماضي عن المسلسل السعودي «حارة الشيخ» وبعض الأعمال الأخرى. وطالب مغردون بتكريمه نتيجة ما قدمه من أعمال مميزة مازالت حاضرة بقوة في ذاكرة الفن العربي، والوفاء لما قدمه طيلة 5 عقود من إنتاج فني رزين ومضمون إبداعي قوي، جعله على رأس أهم النجوم العرب الذين أثروا الدراما السعودية والعربية.