في 3 أشهر فقط، استطاع رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ أن ينقل ممارسات قطر المشبوهة في الساحة الرياضة التي كانت تديرها من تحت الطاولة، إلى العيان، كاشفا زيف شعاراتها محليا وآسيويا، ومؤامراتها على جيرانها، والعمل على إجهاض النجاحات التي تحققها المملكة. وآخر تلك المكاشفات حينما أطلق آل الشيخ أمنيته مساء أمس الأول (الأربعاء) عند تنصيبه رئيسا للاتحاد العربي، مفضلا لو أنها كانت بالانتخاب بدلا من التزكية ليعرف أين سيذهب صوت قطر، موجها بذلك صفعة جديدة على وجه ممثل اتحادهم الذي حضر الاجتماع لنقل أحداثه إلى الدوحة. وأعلن آل الشيخ في الوقت ذاته قرارات تاريخية تلجم الحاقدين على الإنجازات الرياضية، إذ أعلن إنشاء مقر للاتحاد في العاصمة الرياض، ورفع جائزة البطل إلى 5 ملايين دولار، وإطلاق مسمى القدس على بطولة الأندية، وتخصيص جوائز سنوية لأفضل لاعب وفريق ومنتخب. جاء ذلك المشهد قبيل أيام من انطلاق بطولة خليجي 23، التي يتوقع فيها الوسط الرياضي الخليجي هزيمة قطرية تمس الجانب النفسي، إذ تشعر فيه بصغر حجمها، خصوصا أنها باتت تواجه العزلة على المستوى الرياضي والسياسي والاقتصادي. ولم تمر على صفعة آل الشيخ 24 ساعة حتى أربك موقف سعودي - إماراتي التمثيل القطري في خليجي 23، عندما أعلن مدربا المنتخب السعودي والإماراتي انسحابهما من المؤتمر الصحفي المنعقد قبل افتتاح البطولة بيوم واحد، وذلك اعتراضا على وجود مايكروفونات القنوات القطرية على منصة المؤتمر الصحفي. وأعلن المنسق العام للمؤتمرات الصحفية محمد المؤمن انسحاب وفدي المنتخب السعودي والإماراتي رسميا من المؤتمر الصحفي لرغبتهما في إزاحة بعض القنوات الفضائية، مؤكدا أن المنظمين سيعتمدون «مايكروفون» موحداً يتبع لدورة الخليج.