في استفزاز جديد للعرب والمسلمين والإجماع الدولي، رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسبقا التصويت في الجمعية العامة حول القدس أمس (الخميس)، بزعم أن «القدس عاصمة إسرائيل سواء اعترفت بذلك أو لم تعترف الأممالمتحدة» التي وصفها بأنها «بيت الأكاذيب». وقال نتنياهو في بيان له أمس: «اليوم هو يوم مهم جدا داخل إسرائيل ومهم جدا خارج إسرائيل». وإمعانا في التعنت والاستهانة بالشرعية الدولية، ذكر نتنياهو أن «إسرائيل ترفض هذا التصويت رفضا قاطعا حتى قبل القيام به، وسنواصل البناء في القدس والسفارات الأجنبية ستنتقل إليها وعلى رأسها السفارة الأمريكية هذا سيحدث لا محالة». واستخدمت واشنطن الإثنين الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل الذي أعلنه في السادس من ديسمبر الجاري. ومن جهة أخرى، قرر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، خلال انعقاده في سويتو أمس تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لجنوب أفريقيا لدى إسرائيل، انسجاما مع القيم والمبادئ التحررية للحزب ونصرة لشعب فلسطين وقضيته العادلة. وأدان الحزب بالإجماع في قراره الإعلان الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعيا إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى التراجع الفوري عن قرارها.