أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن الميليشيات الحوثية أطلقت 83 صاروخا باليستيا على السعودية خلال العامين الماضيين (منذ مارس 2015)، متوعدا بأن تكون الحدود السعودية مقبرة لمن يحاول اجتيازها. وأوضح في مؤتمر صحفي بقاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض أمس (الأربعاء)، أنه تم قتل 11326 إرهابيا حوثيا حاولوا استهداف الأراضي السعودية، فيما سقط أكثر من 65 ألف «مقذوف حربي» في أراضي السعودية. وقال «مناطق صعدة وعمران تتسم بطبيعة جغرافية صعبة تساعد على محاولة إخفاء الأنشطة الحوثية الخاصة بالصواريخ الباليستية، لكن التحالف لديه من الوسائل ما يمكنه من جمع المعلومات الدقيقة»، لافتا إلى أن التحالف لا يتعامل مع أي هدف إلا بعد التحقق من المعلومات الاستخباراتية حوله. وأعرب عن ترحيب التحالف بالمواقف الإيجابية الداعمة للسعودية بعد إطلاق الصاروخ الأخير الذي استهدف العاصمة الرياض، وتم تدميره أمس الأول (الثلاثاء)، محذرا إيران من خطورة التدخل في المنطقة، مشدداً على أن المجتمع الدولي يدرك خطورة التدخلات الإيرانية السافرة في المنطقة. وشدد المالكي على أن التحالف ينفذ خططا لتحرير صنعاء من أيدي الحوثيين، داعيا الشعب اليمني لاستكمال مسيرة الثورة ضد الجماعة الحوثية المسلحة التي تنفذ أجندات إيرانية، مبينا أن الشرعية اليمنية تسيطر حاليا على 85% من الأراضي اليمنية، وأن مديرية بيحان تم تحريرها بالكامل من الحوثيين. وأوضح أن التحالف تلقى اتصالات من ضباط تابعين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أكدوا فيها التعاون مع التحالف، وكذلك من بعض القبائل اليمنية، معربا عن إدانة احتجاز الحوثيين لمدنيين في منشآت ذات طابع عسكري مثل كلية الشرطة العسكرية. وجدد التأكيد على أن التحالف يواصل جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وقال «تقرر السماح بدخول السفن المحملة بالوقود لمدة 30 يوما، وسيتم السماح بادخال 3 رافعات جديدة إلى ميناء الحديدة»، مشيرا إلى تكثيف عمليات التفتيش لضمان منع تهريب أي أسلحة للحوثيين. واعتبر استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية «تصعيدا خطيرا من الميليشيات الإيرانية»، وأن هذه الصواريخ تثبت «استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية». وعرض المتحدث خلال المؤتمر الصحفي، صورا لعمليات قصف استهدفت بنية إنتاج الصواريخ في مدينة صعدة اليمنية، كما أظهر صورا لقصف مقر قيادة لميليشيات الحوثي في صعدة.