أعلن القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، نهاية الاتفاق السياسي وعدم اعترافه بأي قرارات تصدر عن الأجسام السياسية المنبثقة عنه. واعتبر في كلمة متلفزة أمس (الأحد)، أن حوارات الأطراف الليبية، بما فيها الاتفاق السياسي «حبر على ورق»، مؤكداً أن حكومة الوفاق باتت في حكم المنعدمة. وحذر حفتر من أن كل المؤشرات تنذر بدخول ليبيا في مرحلة خطرة من التدهور الحاد في كل الشؤون المحلية، وقد يمتد خطر ذلك إلى المناطق الإقليمية دون أن يلمس الشعب من المؤسسات المحلية أو الدولية، أي إجراءات استباقية جادة تطمئن الشعب على مستقبله. وأكد أن المؤسسة العسكرية لن تخضع لأي جهة ما لم تكن شرعيتها مكتسبة من الشعب. واتهم حفتر الطرف الأممي بأنه أنهى أجل الاتفاق السياسي دون تحقيق أي شيء. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، حذر من تغول القيادة العسكرية فوق القرار السياسي في ليبيا. وشدد خلال مقابلة صحفية على رفض العودة إلى الحكم العسكري. وقد عقدت دول جوار ليبيا (مصر وتونس والجزائر) أمس، اجتماعاً ثلاثياً في تونس لبحث خطة المبعوث الأممي غسان سلامة، بشأن الأزمة الليبية.