حظيت إدارة مكافحة المخدرات في نسخة هذا العام من معرض جدة الدولي للكتاب، بفرصة المشاركة في هذه الفعالية كأحد برامج الإدارة التثقيفية تحت حملة «معاً لغدٍ مشرق»، والتي تنظمها الإدارة على مستوى محافظة جدة برعاية شخصية من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد. تهدف المشاركة إلى تقديم العديد من الرسائل للأسر والمهتمين بالإطلاع على المواضيع المتعلقة بمكافحة المخدرات بشكل عام، والمواضيع ذات العلاقة كالتربية الحمائية ضد وقوع الأبناء في خطر المخدرات. إذ تؤمن إدارة المكافحة بحاجة الأسر إلى المزيد من التثقيف بخصوص المخدرات، بسبب جهل الكثيرين بآثار المخدرات والعلامات التي تطرأ على المتعاطي، وهذه هي مهمة الأسرة الرئيسية ضمن الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات. إضافة إلى ذلك تقوم منصة الإدارة في معرض الكتاب، بالتوعية بخدماتها ضد الدعاية السلبية التي تتعرض لها، خاصة مع انتشار ثقافة الرهبة من التعامل مع إدارة المكافحة، مع الآخذ بالاعتبار الدعاية غير المباشرة التي تحصل عليها المخدرات عن طريق نكت «المحششين»، والتي تلقى رواجا كبيرا في المجتمع على سبيل التندر والسخرية. هذه النكت بدورها لعبت على تخفيف وطأة الخشية من المخدرات، وإخراجها من دائرة المهاب إلى دائرة القابل للتجربة. وحسب قول «عبدالله السلمي» المشرف على منصة إدارة مكافحة المخدرات في المعرض: "نلمس رهبة من زوار المعرض عند مرورهم بجوار المنصة، إذ يعمد عدد من أولياء الأمور إلى إبعاد أبنائهم عنا خشية أن يتسبب ما نعرضه عليهم في التسويق لثقافة التعاطي لديهم". ويرد السلمي على هذا التصور "لم تعد وسائل التعرف على المخدرات اليوم محدودة كالسابق، فالإنترنت الذي يتصفحه الأطفال كل يوم تجاوز هذه المرحلة، إلى تعليم طريقة استخراج المخدرات من الأدوية الطبية". ودعت إدارة مكافحة المخدرات زوار المعرض للمرور بمنصة الإدارة للحصول على جرعة تثقيفية، تتمثل في استشارات التعامل مع المدمنين فيما لو اضطرت الأسرة للتعامل معه، من اكتشاف الحالة إلى التبليغ. وتضمن الإدارة سرية البلاغ وحماية المبلغ من أي إجراءات قد تطاله نتيجة ارتباطه بعملية كشف المتعاطي، وتتعهد الإدارة للأسر المبلغة عن أحد أفرادها بأن لا يتعرض هذا الفرد لأي إجراءات تتجاوز العلاج، بل إعادة تأهيله للعودة للمجتمع مجددا، مع إتلاف أي كمية من المخدرات قد يتم ضبطها معه.