طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي، بسرعة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، خصوصا القرار 2216 ومحاسبة النظام الإيراني والميليشيات الحوثية على أعمالها العدائية في حق الشعب اليمني وشعوب المنطقة العربية. ورحبت في بيان أمس (الجمعة)، بالتقرير الرابع الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 2231، الذي يشير إلى التدخلات الإيرانية السافرة والعدائية في الشؤون الداخلية لليمن ودعم إيران الواضح لميليشيات الحوثي الإرهابية. وأفات الخارجية اليمنية أن الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني للميليشيات يستحق ليس الإدانة وإنما المحاسبة تجاهه، مؤكدة دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث. في غضون ذلك، استعاد الجيش اليمني أمس، السيطرة على مديرية بيحان في شبوة بعد معارك مع الحوثيين. وذكر مصدر، أن الجيش بإسناد من التحالف الدولي سيطر على منطقة النقوب مركز مديرية بيحان، وهاجم مواقع الحوثيين في المنطقة وسيطر على بعض المواقع الإستراتيجية، بما فيها منطقة الخزان ومفرق السعدي وجبل العلم والعكدة الغربية وغيرها. كما سيطر الجيش الوطني بدعم المقاومة أمس، على مواقع عدة بمديرية عسيلان شمال غربي شبوة. وأكد مصدر عسكري، أن قوات الجيش والمقاومة حررت منطقتي العلم والسليم الإستراتيجيتين، والصفحة وعكيد صوفه ومنطقة المعيقيب والخزان والنويدرة ومفرق السعدي، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات، وسقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم، وأسر 12 عنصرا. إلى ذلك، قتل 28 متمردا حوثيا وأصيب 17 آخرون، في غارات شنها التحالف العسكري أمس وأمس الأول، واستهدفت مواقع للمتمردين جنوب مدينة الحديدة في غرب اليمن، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وطبية. وأفادت المصادر أن المواقع المستهدفة تقع في بلدات الجراحي وزبيد وحيس والدرهمي والتحيتا، الخاضعة لسيطرة الحوثيين على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب مدينة الحديدة. من جهة أخرى، عممت ميليشيات الحوثي أمس، صورا لنجل شقيق الرئيس السابق علي صالح، العميد طارق صالح في صنعاء وطالبت بالإبلاغ عنه. ويكشف تعميم نشر صور (طارق) عن فشل ميليشيات الحوثي في العثور عليه رغم حملات تفتيش ومداهمة منازل قادة حزب المؤتمر وأقارب الرئيس في العاصمة. وكان توفيق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، قد اتهم إيران بإصدار أوامر اغتيال عمه على أيدي مسلحي الحوثي. وذكر في تغريدة له على تويتر (الأربعاء )، أن ميليشيات الحوثي اغتالت عمه علي صالح، بأوامر مباشرة من إيران. من جهة ثانية، أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت أمس (الجمعة)، بلاغاً عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة الحرث، ما نتج عنها إصابة امرأة وطفل، وتضرر مركبتين ومنزلين. وكبدت القوات السعودية على الشريط الحدودي الميليشيات المتسللة خسائر فادحة، وقدر عدد القتلى بنحو 30 متسللا قبالة محافظة الطوال، كانوا يحملون قذائف الهاون بغرض استهداف القرى الحدودية والوحدات المرابطة على الشريط الحدودي. من جهته، قال المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس (الجمعة) في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن ما يجري حاليا في صنعاء غير مقبول ومخالف للقانون الدولي العام، داعيا إلى وضع حد فوري لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبي العام والناشطون وأسرهم من تعنيف وترهيب. وأضاف ولد الشيخ أنه عقد لقاءات مثمرة وبناءة مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وغيره من كبار المسؤولين الإماراتيين لمناقشة الصراع في اليمن، والوضع الإنساني والطريقة الفضلى للتوصل إلى حل سياسي، مشيرا إلى أنه اجتمع مع مجموعة من كبار قادة المؤتمر الشعبي العام لتقديم التعازي بوفاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.