توضع القوانين لتتضح خارطة طريق أي عمل، تسهل على الجميع خطوات سيرهم، وتقلل من الاجتهادات والشائعات التي تصاحب كل قضية، لكننا على إيمان تام بعدم وجود قانون كامل إلا قانون السماء الذي وضعه خالقنا سبحانه وتعالى. لذلك آراؤنا تختلف، ورؤيتنا مقتصرة كل على حدود نظره، منهم من يسيطر ميوله على خياراته، وآخرون قناعاتهم تقتصر على من يحبون ومن لا يحبون. وتختلف المعايير في مناسبات مختلفة ومن شخص لآخر، ومن أكثر الحالات الرياضية جدلا في هذا الموضوع اختيار أحسن لاعب في مباراة أو بطولة أو موسم كامل. فالفيفا وضع قوانين تتعلق بالمرشح منها: أولا: أخلاق اللاعب وتصرفاته داخل وخارج الملعب، وتعتبر أمراً مهماً، فالقدوة يستحق التكريم على الدوام. ثانيا: الأداء الفني وما يقدمه لفريقه على المستوى الفردي والجماعي، ولو اكتفى الفيفا بهذا الشرط لما انتقده أحد. ثالثا: تسجيل الأهداف وحسم المباريات مع ناديه والمنتخب، وهذا الشرط ضعيف لأنه متعلق بالهداف وليس بالأداء، إذ تقتصر الأهداف كثيرا على مراكز معينة، وغالبا ما تكون نهاية عمل جماعي، فليس من المنطق أن يكافأ عليها فرد. وهناك معايير أخرى تتعلق بمن يحق لهم اختيار مرشح لنيل الجائزة، من إعلاميين وقادة ومدربي منتخبات عالمية، الذين رغم قيمتهم الفنية إلا أن العاطفة تلعب دورا كبيرا في حكمهم. وقد أضاف الفيفا تصويت الجماهير المسجلين على موقعه في اختيار أفضل لاعب بنسبة 25%. أخيرا.. رغم أن معظم المعايير تحكمها العاطفة، إلا أن الفيفا يرى أن اللاعب المرشح في القائمة لا يمكنه التصويت لنفسه. يبدو أن الجميع يرون بعين واحدة. k_gahwaji@