شهدت عملة «البيتكوين» تذبذبات حادة خلال تداولاتها الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت خلال 10 أيام بنسبة 70%؛ لتحقق مكاسب قيمتها 7000 دولار، ووصلت قيمتها إلى 17,16 ألف دولار للعملة الواحدة، بقيمة إجمالية قاربت ربع تريليون دولار، متجاوزة بذلك ضعف قيمة بنك «غولدمان ساكس» أحد أكبر البنوك الدولية، وذلك عقب قرار بعض بيوت التداول بيع العقود الآجلة للعملة الرقمية اعتبارا من الأحد (الماضي)؛ الأمر الذي اعتبره البعض إعطاء صفة شرعية للعملة، تزامنا مع قرار المشغل الرئيسي للأسهم ومنتجات المشتقات المالية في أستراليا البدء باستخدام تكنولوجيا Blockchain لمعاملات الأسهم. ورغم التحذيرات المتكررة من معظم البنوك المركزية وكبار الاقتصاديين، ارتفعت قيمة العملة خلال عام واحد بنسبة 4,857% بعدما سجلت في ديسمبر 2015 قرابة 346 دولارا، ولامست خلال تداولاتها الأسبوع الماضي مستوى 17,16 ألف دولار. وتلقت «بيتكوين» دعما بعد إعلان الجهة الرئيسية المنظمة لسوق المشتقات في الولاياتالمتحدة (الجمعة) الماضية، أنها ستسمح لمجموعة «سي.إم.إي»، و«سي.بي.أو.إي غلوبال ماركتس» بإدراج عقود بيتكوين آجلة. وتوقع متخصصون في مجال العملات أن تصبح ألمانيا عاصمة العملات المشفرة في العالم، مع إقبال العديد من المعاهد والجامعات المرموقة على سداد المصروفات بعملة بيتكوين؛ الأمر الذي يعزز موقع العملات الرقمية في العالم. يذكر أن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، قد حذرت من تداول العملات الإلكترونية؛ لما لها من «عواقب سلبية». ونوهت إلى أن هذا النوع من العملات الافتراضية «لا يعد عملة معتمدة داخل السعودية».