توعد حزب المؤتمر الشعبي العام أمس (الثلاثاء)، بأن دماء الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، لن تذهب هدراً، بل ستكون المدماك الرئيسي لخلاص اليمن من أخطر مشروع إمامي طائفي إيراني، يهدد أمن واستقرار دول الجوار والأمة العربية والعالم. وشدد الحزب (جناح الشرعية) في بيان، على أن الانتفاضة التي أشعل شرارتها بصنعاء قبل مقتله لا ينبغي أن تطفأ بعد رحيله، وحث على مواصلة مسيرة النضال والانتفاضة في وجه الحوثيين. وطالب، بالعمل الموحد تحت راية الشرعية، وقال «نؤكد لكل منتسبي المؤتمر أننا معهم، ولن نخذلهم فالهدف واحد، والعدو واحد، والنصر المؤزر بات وشيكاً ومحققاً بإرادتنا الصادقة». فيما طالب رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، أمس، مجلس الأمن والجامعة العربية بالتدخل لحماية أعضاء حزب المؤتمر في صنعاء، إذ تشن ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات وتصفيات لقيادات الحزب. وحمل ميليشيات الحوثي، المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء المؤتمر. من جهة ثانية، اتهم الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم، النظام الإيراني بالتورط في اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بصواريخ وقذائف عن طريق ميليشيات الحوثي، خاصة بعد فك الشراكة بينهما. وحذر سويلم من أن نظام ولاية الفقيه يخطط لاستهداف وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بالكامل لنشر الفتن الطائفية، مطالبا الدول العربية بالتضامن والتعاون لمواجهة التغول الفارسي الذي يستهدف أمنها واستقرارها، ولفت الخبير المصري، إلى أن ما حدث في اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصا منذ بدء الانقلاب على الشرعية، يكشف مخططات النظام الإيراني لتفتيت الدول العربية. وتوقع أن يؤدي مقتل علي صالح إلى ثورة شعبية عارمة ضد الميليشيات الإيرانية الإرهابية في اليمن. وقال اللواء سويلم، إن الأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت التي لن تكون في صالح ميليشيا الحوثي، ومن يقف وراءها بكل تأكيد.