حذرت شخصيات سياسية معارضة، من غياب النقاش حول المرحلة الانتقالية في «جنيف8» بين وفدي المعارضة والنظام السوري، فيما يركز المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على مناقشة السلال الثلاث؛ «نظام حكم» ذي مصداقية وغير طائفي، و«الدستور»، الذي يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، و«انتخابات» حرة ونزيهة تشرف عليها الأممالمتحدة، ويشارك فيها جميع السوريين. وبحسب مصادر «عكاظ» في المعارضة، فإن النقاشات تبتعد عن المرحلة الانتقالية، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون دي ميستورا أجل المرحلة الانتقالية، إلى حين الانتهاء من التفاصيل، الأمر الذي أثار اعتراض العديد من الشخصيات المعارضة. وفي حال تم تغييب البحث في المرحلة الانتقالية في مشاورات جنيف، فإنه من المتوقع أن تعترض شخصيات بارزة في المعارضة السورية. وذكر مصدر في المعارضة أن دي ميستورا، قدم للهيئة السابقة ذات الورقة للحل السياسي، إلا أن الهيئة رفضتها، وهو يحاول إعادة تسويق الورقة من جديد من دون المرحلة الانتقالية. في غضون ذلك، كشف بيان الرياض 2، الذي اتفقت عليه أطراف المعارضة السورية وحظي بالدعم الدولي والإقليمي وفي مقدمته الروسي والأمريكي، أكاذيب النظام السوري بالبحث عن الحل السياسي في جنيف 8. وقال بشار الجعفري مفاوض النظام إن وفده سيغادر محادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف وقد لا يعود الأسبوع القادم، بعد أن حاصره بيان الرياض 2 بضرورة خروج بشار الأسد من المرحلة الانتقالية وفق القرارات الأممية. وأضاف الجعفري بعد محادثات أمس «بالنسبة لنا كوفد حكومي فقد انتهت جولة المحادثات وسنغادر جنيف. أما دي ميستورا بصفته مبعوثا أمميا فهو يعلن ما يريد»، في إشارة إلى وسيط الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا الذي لم يدل حتى الآن بأي تعقيب. من جهة ثانية، أعلنت غرفة عمليات جبل الشيخ التابعة للمعارضة المسلحة إسقاط طائرة مروحية لنظام الأسد في الريف الغربي لمدينة دمشق. ووثق ناشطون رؤية المروحة تتهاوى فيما انفجرت فوق بلدة زاكية في غوطة دمشق الغربية، قرب الفوج 137، وقالت غرفة العمليات، إن إسقاط المروحية تم عبر استهدافها بصاروخ موجه.