حذر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، من أن «حزب الله» لن يلتزم بشيء تجاه التسوية السياسية التي يجري العمل عليها. وأكد ل«عكاظ» أن الحزب ملتزم فقط بأوامر الحرس الثوري الإيراني، وحتى لو تعهد إلا أنه سينكث بتعهداته كما فعل بطاولة الحوار 2006 وبإعلان بعبدا 2012، لافتا إلى أنه في ساعة الحقيقة سيتنكر «حزب الله» حتى لتوقيعه، وسيقول «هذا حبر على ورق». ووصف علوش ما يجري اليوم من مشاورات بأنها «عملية مسايرة» للرئيس ميشال عون، لكن عندما تحين لحظة الحقيقة سيكون «حزب الله» ملتزماً بأوامر الحرس الثوري. وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أعلن في مقابلة مع قناة «سي نيوز» الاخبارية الفرنسية (الإثنين)، أنه يرغب بالبقاء في منصبه، لكنه رهن ذلك بموقف «حزب الله» خلال المشاورات الجارية حاليا. وأكد الحريري أنه إذا وافق «حزب الله» ومن خلفه إيران على المعادلة التي يطرحها فعندها «سأبقى حتما» رئيسا للوزراء، أما إذا رفضا فعندها «نعم سأغادر المنصب». وشدد الحريري على أن «حزب الله» «يتعين عليه أن يوقف تدخله في شؤون دول عربية أخرى في المنطقة». وأضاف: أريد النأي بلبنان عن كل الصراعات، «حزب الله» موجود في سورية والعراق وفي كل مكان وهذا بسبب إيران. وبشأن ما أعلنه في باستقالته عن وجود مخطط لاغتياله، أكد أن الخطر «ما زال ماثلا».