يدخل خمسة لاعبين من أعمدة المنتخب السعودي الفترة الحرة، التي يحق لهم فيها التوقيع لأي ناد دون الرجوع لناديهم الأصلي، في ظل صمت من إدارات الأندية حيال خطواتها القادمة سواء بالتجديد معهم أو بيع عقودهم. ويتصدر النصر والهلال قائمة اللاعبين الذين سيدخلون في فترة ستة أشهر بلاعبَين لكل ناد، إذ سيكون في النصر يحيى الشهري وعمر هوساوي، وفي الهلال عبدالله عطيف وياسر الشهراني من اللاعبين المتاحين لكل الأندية مع بداية السنة الميلادية، يضاف لهم النجم الاتحادي فهد المولد. والمفارقة أن جميع اللاعبين الخمسة دوليون وكانوا ركائز أساسية في تأهل المنتخب للمونديال، وسيكونون ضمن القائمة الرئيسية للأخضر الذاهب لروسيا الصيف القادم. وعلى الرغم من اختفاء الضجيج المعتاد حيال اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم، لعدة أسباب أبرزها ضعف قدرات الأندية المالية، وقضية العويس التي جعلت الأندية تحسب ألف حساب قبل الإقدام على إغراء لاعب بدفع مبالغ كبيرة من تحت الطاولة. وعلمت «عكاظ» أن الاجتماع الأخير لرئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ مع رؤساء الأندية خلص لاتفاق على ميثاق شرف بين الأندية لعدم المزايدة على بعضها في الصفقات، مما يفسر أسباب هذا الصمت من إدارات الأندية على المستوى الإعلامي. وفيما بدأت بعض الأندية بالتحرك للتفاوض مع لاعبيها كالنصر الذي جلس مع يحيى الشهري، إذ أبدى مرونة للتجديد مع الفريق، وتنوي في الوقت ذاته التوصل لصيغة مماثلة مع عمر هوساوي، فضلت إدارة الهلال تأجيل الحديث حول تجديد عقد لاعبيها الشابين اللذين يحجزان مقعدين أساسيين في النادي والمنتخب لما بعد البطولة الآسيوية التي ركز عليها الهلاليون كثيرا في الفترة الماضية، على الرغم من فتحها خطا للتجديد مع عبدالله عطيف لمدة أربعة أعوام. ووفق مصادر «عكاظ» فإن حظوظ لاعب الاتحاد فهد المولد ببقائه في صفوف العميد وافرة، إذ تتجه إدارة النادي للحفاظ على النجم الأوحد من الاتحاد في صفوف المنتخب السعودي. وكانت إدارة الراحل أحمد مسعود جددت عقد اللاعب لمدة عامين فقط، بعد تواتر أنباء عن انتقاله للأهلي حينها برفقة زميله عبدالفتاح عسيري عقب دخولهما الفترة الحرة، إلا أن تكليف الراحل أحمد مسعود عجل بالتجديد للاعب. المجال مفتوح ويقلل المستشار القانوني خالد أبو راشد من إمكانية انتقال اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء بسبب الضائقة المالية التي تمر بها معظم الأندية، باستثناء الهلال والأهلي. بيد أنه يرى إمكانية انتقال بعض اللاعبين النجوم لأندية متوسطة إذا خفضوا سقف مطالبهم، كما يحدث الآن مع الفيحاء وربما القادسية والتعاون التي لديها داعمون قادرون على استقطاب بعض النجوم الدوليين. ويؤكد أبو راشد أن الأندية بإمكانها تلافي الدخول في حرج أمام جماهيرها بالتجديد مع اللاعبين قبل دخول فترة الستة الأشهر، لأنه في حال دخولهم الفترة الحرة فإن اللاعب بإمكانه رفض عرض ناديه، مبررا بعدم ارتياحه أو رغبته خوض تجربة جديدة، مشددا على أنه في بعض الحالات لا يمكن للاعب إيضاح تلقيه مبالغ مالية إضافية. إلا أنه يرى أن قضية العويس ستحد من لجوء الأندية لدفع مبالغ إضافية وستلتزم بتعليمات لجنة الاحتراف بدفع راتب شهري لا يتجاوز 150 ألف ريال مع مقدم عقد مناسب. وخلص أبو راشد إلى أنه في عالم الاحتراف لا يمكن التنبؤ بما يحدث، فالمجال مفتوح لكل الأندية، ومن يدفع للاعب سيذهب له مباشرة، ويبرر بأمور قد تكون غير مالية.