لطالما حاولت دولة قطر النيل من أشقائها الخليجيين، خصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، إذ لم تحترم الجوار، والمصير المشترك، بل مضت إلى تجنيد المرتزقة من الأفارقة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرياض وأبوظبي. الصبر لا يدوم طويلاً، لم تستطع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب إلا الصبر، فقد آثرت الصمت لعقدين من الزمن، وحاولت أن تثني الدوحة عن ممارساتها التخريبية، وإيواء الإرهابيين وتمويله، لكنها أصرت على الإضرار بالأشقاء، وكان آخرها رصد 75 مليون ريال قطري لنسف ما تبقى من أواصر الأخوة. ولأن الهلع دبّ في مفاصل الحكومة القطرية، دأبت على تجريد شيوخ القبائل من جنسياتهم، إضافة إلى السطو على أموالهم، ونصب العداء لهم، في حين أنها تحتضن عناصر من حركة طالبان، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيتين، والارتماء في حضن حكومة الملالي وأذنابها في المنطقة، فضلاً عن علاقاتها الوطيدة بدولة الاحتلال الإسرائيلية في فلسطين. الأكيد أن الحكومة القطرية تعلم جيداً أن قضيتها صغيرة جداً بالنسبة لدول ذات دور محوري في المنطقة كالمملكة، وهذا ما أكّده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاءٍ مع وكالة «رويترز»، إضافةً إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والذي أكّد أن قضية قطر صغيرة، وأن المملكة لديها ملفات أكبر وأهم.