قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، إن هيئة التفاوض الجديدة التي يترأسها نصر الحريري، تعكف الآن في الرياض على إعادة هيكلتها واختيار نائب رئيس الهيئة وأمين سرها، وتوقعت أن يتم ذلك اليوم.وأضافت المصادر، أن الهيئة الجديدة تضع إستراتيجية التفاوض مع النظام السوري في مشاورات جنيف القادمة الأسبوع الجاري، مؤكدة أن ثمة دعما دوليا وإقليميا لهذه المشاورات بعد مؤتمر الرياض2.وتوقعت أن يذهب وفد المعارضة من الرياض إلى جنيف مباشرة، بعد أن تختار الهيئة وفدها التفاوضي، مبينة أن المشاورات السورية اليوم في مرحلة شبه أخيرة بعد ولادة بيان الرياض2. وأكدت المصادر أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تعهد للمعارضة خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر الرياض2، بالضغط على النظام عبر الحلفاء الروسيين، وأنه سيخلص إلى نتيجة ملموسة بعد أن أكد على أهمية بيان الرياض2. وقد وجه ديمستورا الدعوة إلى وفد المعارضة لإجراء محادثات في جنيف يوم 28 نوفمبر الجاري. واستبعدت المصادر، من جانب آخر، أن تذهب المعارضة إلى مؤتمر سوتشي المزمع عقده بداية الشهر القادم، مشيرة إلى أن «سوتشي» وإن كان بمباركة إيرانية تركية إلا أنه ليس الحل بالنسبة للمعارضة. إلى ذلك، كشفت شخصية معارضة عن ضفوط دولية لتحجيم نفوذ إيران في الحل السياسي، خصوصا في مشاورات جنيف، إلا أن ثمة مخاوف أخرى أن يكون «سوتشي» بديلا لمشاورات جنيف، الأمر الذي يطلق يد إيران في الحل السياسي. وبحسب مصادر «عكاظ» فإن الولاياتالمتحدة والسعودية تسعيان إلى تقليص النفوذ الإيراني في الأزمة السورية، مؤكدة وجود توافق أمريكي سعودي حول مؤتمر الرياض الأخير. وفي موسكو، نقلت وكالة الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن قاذفات روسية بعيدة المدى قصفت أهدافا ل«داعش» شمال شرق سورية أمس.