كشفت وزارة التعليم توجهات مستقبلية لإنشاء مراكز دعم تربوي في جميع مكاتب التعليم بالحد الجنوبي لتقديم الخدمات التعليمية والتقنية، مع تفريغ عدد من المعلمين للعمل بها جزئياً أو كلياً، في الوقت الذي تعمل فيه على وضع برامج تعليمية علاجية خاصة بالطلاب المتسربين، وإعداد حقيبة تعليمية خاصة بالمهارات الأساسية السابقة لكل مادة تنفذ كل مدرسة محتوياتها حسب خطة خاصة لمعالجة الفاقد التعليمي. وبينت الوزارة أن «البدائل التعليمية» التي تطبقها دخلت على 200 ألف طالب وطالبة بالتعليم العام في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي، في عامها الثاني، وسط ظروف استثنائية تعيشها مدارس المنطقة منذ بدء "عاصفة الحزم"، مؤكدة أن مؤشرات الأداء التعليمي والفني أظهرت استقرار الحالة التعليمية في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي (نجران، جازان، صبيا، سراة عبيدة، ظهران الجنوب)، كما أظهرت انتظاماً في العمل وجودة في الأداء، بعد بناء منظومة حلول ومعالجات لما يطرأ مستقبلاً. ولفتت وزارة التعليم إلى أن الحالة التعليمية المستقرة جاءت بعد اتخاذها عدداً من التدابير والخطوات الإجرائية، وعلى رأسها مشروع «توأمة المدارس»، وسط إجراءات نقل احترازية وآمنة بشكل يومي ل200 ألف طالب وطالبة إلى مدارس «التوأمة» و«الاستضافة» في ظروف مناخية وجغرافية متباينة بهدف توفير تعليم مباشر لهم، ومشروع «الطالب الزائر»، ومشروع «الطالب المنتسب». وأكد مدير مركز المبادرات النوعية مدير الدعم التعليمي والفني لإدارات التعليم في الحد الجنوبي الدكتور أحمد بن عبدالله قران أن عدد المدارس في منطقة نجران على الشريط الحدودي مع اليمن بلغ 670 مدرسة للبنين والبنات، سلمت 29 منها للقطاعات العسكرية لاستخدامها كمقار إقامة للجنود المرابطين وغرف للعمليات، وفي منطقة جازان بلغ عدد مدارس الجنسين 1314 مدرسة، سلمت 46 منها للقطاعات العسكرية، فيما بلغت أعداد المدارس في محافظة صبيا 1154 مدرسة يدرس بها نحو 3687 طالبا وطالبة، وفي محافظتي سراة عبيدة وظهران الجنوب سلمت 17 مدرسة من أصل 689 لا يزال يتلقى فيها أكثر من 6500 طالب وطالبة تعليمهم النظامي.