كشف الإعلان الأخير للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب يوم أمس الأول، بإضافة كيانين و11 فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، الواقع المظلم والمخزي للسياسة القطرية بسعيها لحمل لواء دعم وتمويل المنظمات الإرهابية إقليمياً ومحاولاتها البشعة في ضرب خاصرة العالم الإسلامي وأشقائها وأبناء عمومتها في دول الجوار، طمعاً ولهثاً وراء سراب توسيع رقعة نفوذها الإقليمي امتداداً لسياسة نظام ولاية الفقيه في إيران. فما تقوم به السلطات القطرية اليوم من دعم واحتضان وتمويل لكافة أشكال الأنشطة الإرهابية وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، ما هو إلا خيانة لقيم ومبادئ الدين الحنيف وامتداد لذات المسار والنهج الذي خطط له منظرو جماعة الإخوان الإرهابية منذ عقود وما أخرجه لنا رحمها الفاسد من شتى أشكال الجماعات الإرهابية والتكفيرية كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها، التي لم تكن سوى أداة مدمرة يوظفها أعداء هذه الأمة لتفكيك وإضعاف العالم العربي والإسلامي، تأمراً وتحقيقاً لمصالحهم ومخططاتهم الهدامة. لقد تكشفت المؤامرات القطرية البائسة في المنطقة الواحدة تلو الأخرى، ولم تعد مجدية في ظل تنامي وعي الشعوب وتلاحم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتزامها بمحاربته وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، وهو جزء من منظومة عالمية أجمعت على محاربة الإرهاب، ولا شك أن محاولات تأسيس ودعم الكيانات الإرهابية والتخفي بها تحت مسميات دينية براقة للإيقاع بالسذج سوف تتحطم تماماً وتهوي بمن يقف خلفها من خلف الستار، وعلى رأسها قطر ما لم تلتزم بالعودة إلى جادة الصواب.