شدد وزير الخارجية عادل الجبير على أن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر من قبل النظام الإيراني، ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني للحفاظ على أمن وسلامة شعبها، لافتاً إلى أن أي تراخي في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاهنا من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها. وأكد الجبير في كلمته خلال الجلسة الرئيسة للاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية اليوم في القاهرة، أن الاستجابة السريعة لدعوة المملكة لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي تعكس استشعار الدول للمخاطر الجسيمة التي يتعرض لها أمن المنطقة واستقرارها كنتيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الإيراني. وأشار الجبير إلى أن الصاروخ الباليستي الغادر الذي تم إطلاقه على الرياض يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة، والتي شهدت إطلاق 80 صاروخاً باليستيا تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن، مبيناً أن السكوت على هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة عربية في مأمن من هذه الصواريخ الباليستية. وقال الجبير :" نحن جميعاً مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية، وصيانة أمن واستقرار دولنا، للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاهنا"، مضيفا "نحن مطالبون اليوم أن نقف وقفة جادة وصادقة مع دولنا وشعوبنا، والالتزام بمبادئ وميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسات الغاشمة". وأوضح أن السعودية حاولت منذ انطلاق الثورة الإيرانية أن تتعامل مع إيران وفق مقتضيات مبدأ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، منوها إلى أنه وللأسف الشديد ضربت إيران عرض الحائط بهذه الجهود. وبيّن أن هذه الممارسات الايرانية العدوانية جعلت المجتمع الدولي يصنفها بالدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وأضاف المجتمع الدولي وضع إيران تحت طائلة العقوبات بسبب انتهاكاتها للقوانين الدولية وسيادات الدول، وزرع الخلايا الإرهابية، وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وانتهاج سياسة اغتيال الدبلوماسيين، وخلق عملاء لها في منطقتنا مثل الحوثيين وحزب الله وفي ختام كلمته أعرب الجبير عن ثقته على أن المجلس سيطلع بمسؤولياته في هذا الخصوص باتخاذ القرار الصارم للتعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة للأمن القومي العربي.