1080 دقيقة ركضها نحو 20 لاعبا هلاليا للوصول للنهائي الحلم في مسابقة دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في نسختها الجديدة، أملا في تحقيق اللقب للمرة الثالثة على مستوى المسابقة، والأولى في النسخة الجديدة. ونجح الزعيم الذي يطمح في إضافة البطولة السابعة في سجله الآسيوي على مستوى جميع المسابقات الآسيوية الثلاث، في تحقيق سبعة انتصارات، منها خمسة على أرضه، واثنان خارج أرضه، بينما تعادل مرة وحيدة على أرضه، والأربعة الباقية خارجها، ولم يتعرض لأي خسارة في البطولة. ويدين الهلال بالفضل في تأهله للنهائي للثلاثي الأجنبي السوري عمر خربين والبرازيلي كارلوس إدواردو والأوروجوياني ميليسي، الذين ساهموا في جميع الأهداف (23) التي سجلها الزعيم في البطولة، إما صناعة أو تسجيلا. وأسهم خربين مع إدواردو في 70% من الأهداف التي سجلها الأزرق في مشواره بالبطولة، إذ سجل هداف البطولة حتى الآن عمر خربين تسعة أهداف وصنع هدفا وحيدا؛ بمعنى إسهامه ب45% من أهداف الهلال، فيما سجل كارلوس سبعة أهداف وصنع هدفا وحيدا. ورغم أن ميليسي يشغل مركز المحور، إلا أن بصماته كانت واضحة في التأهل بصناعته أربعة أهداف وتسجيله هدفين. فيما يعتبر الظهير الأيمن للهلال محمد البريك أفضل صانع أهداف للفريق في البطولة من خلال خمس تمريرات حاسمة ترجمت لأهداف من عرضياته المتقنة. وكان لحضور سالم الدوسري المميز في المرحلة الإقصائية دور مميز، ليشكل ضلعا خامسا مؤثرا، بصناعته ثلاثة أهداف، وتسجيله هدفا وحيدا. ومع الحضور الطاغي للخماسي السابق الأكثر تأثيرا في نتائج الهلال بالبطولة، إلا أن الفريق سجل أهدافه (23) من خلال ثمانية لاعبين مختلفين، وصنع الزعيم من مجمل أهدافه (16) هدفا بواسطة سبعة لاعبين مختلفين. وكانت أكثر الطرق التي سجل من خلالها الأزرق هي التسديدات من داخل المنطقة ب13 هدفا، فيما سجل خمسة أهداف من رأسيات، وثلاثة أهداف من ضربات الجزاء، وهدفين من تسديدتين من خارج منطقة ال18. وتشي لغة الأرقام بأن الزعيم هو ثاني أفضل فريق على مستوى العرضيات بالبطولة ب30 عرضية ناجحة، دقتها 24.8%، سجل منها ثمانية أهداف، فيما جاءت أربعة أهداف من كرات ثابتة، منها ثلاث ركنيات، بينما صنع لاعبو الهلال خمسة أهداف من الكرات في العمق. أما على المستوى الدفاعي، فقد اهتزت شباك الهلال 11 مرة في 12 مباراة، بمعدل أقل من هدف بالمباراة، منها ستة أهداف عبر تسديدات من داخل المنطقة، وثلاثة من خارجها، وهدفان من رأسيتين. وكانت أكثر الجهات التي صنع منها خصوم الهلال أهدافهم في البطولة من الرواقين الأيمن والأيسر، إذ جاءت ستة أهداف من عرضيات، أربع منها من جهة اليمين واثنتان من الجهة اليسرى، فيما صنعت أربعة أهداف من العمق، وسُجل هدف وحيد من خطأ دفاعي. وتؤكد لغة الأرقام وجود تفوق نسبي هلالي على خصمه في النهائي، إذ بلغ عدد تسديداته طوال البطولة 133، بدقة 45.1%، فيما بلغ معدل تحويل الفرص لأهداف 17.3%، أما دقة التمرير فبلغت 82.6%. ونجح الهلال ب170 التحاما، فيما وصل عدد مواجهاته الناجحة ل708، فيما عمل لاعبو الهلال 142 مراوغة ناجحة، وبلغ متوسط استحواذه في البطولة بشكل عام 56%. والمفارقة أن الهلال لم يستفد من العنصر الأجنبي الرابع المسموح له به في البطولة، بعد أن عجز المهاجم البرازيلي المعار لولفرهامبتون الإنجليزي عن تسجيل أو صناعة أي هدف خلال مشاركته مع الفريق في أول ثماني مباريات، فيما لم يضع بديله الأوروجوياني ماتياس أي بصمة في البطولة حتى الآن.