دعا خبراء ومتخصصون مشاركون في النسخة الأولى لمؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد، الذي نظمته وزارة النقل في الرياض، واختتمت أعماله أمس (الثلاثاء)، إلى سرعة تطبيق الأنظمة الخاصة بالاتفاقية الدولية للنقل البري (TIR) من قبل الأجهزة الحكومية، واعتماد إجراءات العمل بها، وإنشاء برامج تدريبية لتأهيل العاملين على متطلبات تنفيذ الاتفاقية. ونوه متحدثون في المؤتمر بانضمام المملكة لهذه الاتفاقية، التي من شأنها تعزيز الإمكانات التجارية من الصادرات والواردات السعودية وللمنطقة عموما. وأشار كبير مستشاري الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للنقل البري (IRU) راني وهبي إلى أن أبرز التحديثات التي طرأت على اتفاقية (TIR)، تهدف إلى تخفيف العمليات الجمركية بين الدول الأعضاء في اقتصاد متصل عالميا. من جانبه، لفت المدير الإقليمي للمعهد الملكي للمشتريات والتوريد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (CLPS) سام أشامبونغ إلى أهمية تطوير وتوحيد إجراءات المشتريات واستخدام أحدث الأنظمة على المستوى العالمي؛ لتسهيل عمل سلاسل الإمداد. وفي جلسة بعنوان «انخراط الشباب السعودي في العمل بسلاسل الإمداد والتوريد»، أوصى متحدثون متخصصون في الموارد البشرية بتطوير الإطار العام، والمعايير الوظيفية الفنية الخاصة بسلاسل الإمداد والمشتريات لمواكبة متطلبات وتوجهات سوق العمل. وكان وزير النقل نبيل العامودي، قد أشار خلال افتتاحه المؤتمر إلى سعي المملكة لتحقيق قفزة في ترتيبها بمؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالميا، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي؛ نظرا لما تتمتع به المملكة من موقع جغرافي مميز يخولها أن تكون منصة لوجستية رائدة تربط قارات العالم.