«على إيران وقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، قالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال قمة الكرملين التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أخيرا، مكرسا لموقف سعودي ثابت لا يمكنه أن يتغير، مادامت إيران مستمرة في طغيانها.. إيران التي أهلكت الحرث والنسل في اليمن وسورية ولبنان.. تدعم القتل والتدمير وتنشر الطائفية المقيتة.. والآن بدأت إشعال الحرائق في المنطقة عبر تفجير أنبوب النفط البحريني السعودي.. هكذا هي إيران.. تارة تكذب وتختلق.. وتارة تهذي وتصطنع.. النظام الإيراني أصبح نظام النفي، فليس لدى وزارة خارجية الملالي إلا نفي الأخبار. وأمس (الأحد) في أحدث مسلسلات النفي والكذب والخداع، نفت إيران الاتهامات التي وجهتها لها المنامة بالتورط في تفجير خط أنابيب النفط في البحرين، وقال مصدر في الخارجية الإيرانية: «ننفي الادعاءات لبعض مسؤولي البحرين بشأن تفجير أنبوب النفط البحريني السعودي». إيران معروفة بعدوانيتها وحرصها على القتل والتدمير والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وهي تسعى لتحويل المنطقة إلى بؤر إرهابية طائفية ومستمرة في مسلكها المتعنت في تحدي الإرادة الدولية، والإصرار على المضي قدما في برنامج الصواريخ الباليستية، ودعم ميليشيات الحوثي وحزب الله والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وقامت أخيرا بتزويد الحوثيين في اليمن بصاروخ أطلق باتجاه السعودية، ومستمرة أيضا في تجاربها الصاروخية منتهكة قرارا للأمم المتحدة يدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة متعلقة بالصواريخ القادرة على توصيل أسلحة نووية. إيران تريد فرض الهيمنة على الشرق الأوسط، وتدعم الميليشيات الإرهابية التي تستهدف الدول المجاورة وتهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم. لقد سعت إيران بسياساتها لتنامي الإرهاب بأشكاله التنظيمية والفكرية، وأصبحت تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم، ليس فقط في المنطقة بل في العالم أجمع.. وملالي قم يتاجرون بالمخدرات ويدعمون الميليشيات الإرهابية. وعلى المجتمع الدولي إدانة الإرهاب الإيراني، وحان الوقت للدول العربية أن تتحد لبناء سياج يدعم الاستقرار، والوقوف صفا واحدا ضد نظام قم، والعمل معا لمواجهة التدخل الخارجي لإيران في شؤون دولنا. وتعزيز التعاون بين الدول العربية وتحصين البيت العربي من الداخل وإخراج إيران من لبنان واليمن وسورية. نظام خامنئي.. نحن لكم بالمرصاد.