في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي، جددت ميليشيا الحوثي تهديدها باستهداف الملاحة الدولية والسفن النفطية في البحر الأحمر. وقال رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، في منشور على صفحته في «فيسبوك» مساء أمس الأول، «يمكننا اتخاذ خطوات لم يسبق أن أقدمنا عليها في ما مضى، ويمكن أن نستهدف السفن النفطية»، وربط الحوثي المدرج على قائمة الإرهاب السعودية، هذا التهديد في حال إقدام التحالف العربي وقوات الشرعية على تحرير مدينة وميناء الحديدة. وعمدت الميليشيات في المناطق التي تسيطر عليها إلى افتعال الأزمات وفرض سياسة التجويع للتسويق لها إعلامياً بهدف تغطية خسائرها المادية. وأفادت مصادر في وزارة النفط ل«عكاظ» أمس (الأحد)، أن قيادات حوثية تقف وراء أزمة المشتقات النفطية، مضيفة أن مدير أمن الحديدة عبدالحميد المؤيد يحتجز عشرات القاطرات النفطية بناء على توجيهات حوثية، لبيعها في السوق السوداء وتوظيفها لأغراض عسكرية. إلى ذلك، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الانقلاب أغلقت 290 وسيلة إعلامية، ما بين صحف يومية ومجلات أسبوعية ومحطات تلفزة وإذاعية ومواقع إخبارية، لافتا في ندوة أقيمت في باريس أمس الأول إلى أن الإعلام اليمني يتعرض لأبشع الجرائم على أيدي الانقلابيين. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية اليمنية ل«عكاظ»، اعتقال خلية إرهابية أمس، كانت مكلفة بتنفيذ عدد من الاغتيالات ضد قيادات في عدن، منها مدير أمن لحج صالح السيد. وأكد إصابة أحد أفراد الخلية في اشتباكات مع الشرطة، ما أثار شكوكها حيال بقية الأفراد فوسعت نطاق تحرياتها وقبضت عليهم داخل سيارة. من جهته، هاجم الإعلامي المقرب من المخلوع نبيل الصوفي، وزراء حزب المؤتمر في حكومة الانقلاب، متهماً إياهم بتبني معركة ضد البسطاء. ووصف وزراء المخلوع وإعلامهم ب«الكذابين» الذين يحاولون التغطية على الأزمة الحوثية المفتعلة للمشتقات النفطية.