باءت محاولات إيران في استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ بالفشل، في جميع محاولاتها منذ بدء عاصفة الحزم التي جاءت بناء على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية، مرورا بإعادة الأمل، وتعرضت صواريخ النظام الإيراني الباليستية التي زودت بها المليشيات الحوثية للتدمير من قبل الدفاعات الجوية السعودية قبل أن تصل إلى أهدافها المدنية. ويأتي تدمير الصاروخ الذي استهدف مدينة الرياض السبت الماضي، في سلسلة الإحباطات المتتالية التي أصابت نظام الملالي، الذي لا زال يواصل وبقوة دعمه العسكري والمالي للانقلابيين في اليمن. وتأتي النجاحات السعودية في اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية، وصد الزحف المتكرر على الحدود، وتدمير المنصات والمعسكرات، وقتل القيادات المتمردة، بمثابة رسالة قوية للنظام الإيراني مفادها: «إن المملكة تسيطر على مسرح العمليات برا وجوا وبحرا، وأن لا أمل لإيران الداعمة للإرهاب في تحقيق أهدافها الدنيئة، المتمثلة في استهداف المواطنين والمقيمين في المملكة، وزرع الفوضى، كما هو الحال في طهران وبعض المدن الإيرانية». وبعثت قوات التحالف، بعد تدمير الصاروخ الذي استهدف مدينة الرياض رسالة قوية إلى طهران أقلقت نظامها، من خلال توجيه ضربات محكمة على منصة ميدان السبعين ساوتها بالأرض، وهي المنصة التي كان المخلوع صالح والقيادات الحوثية يمارسون من خلالها استعراضاتهم الوهمية، وقدراتهم الزائفة، في مواصلة الحرب إرضاء لأسيادهم في طهران، الذين يستخدمونهم كأدوات لتنفيذ أجندتهم الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار المملكة، التي كانت ولا زالت تحرص على أمن اليمن واستقراره ورفاهية شعبه. كما استهدفت طائرات التحالف منطقة الرئاسة أسفل النهدين، ووزارة الدفاع بالعرض، وجبل نقم، ومعسكر النجدة بالحصبة، والأمن القومي، وجربان بسنحان مسقط رأس المخلوع صالح. وتؤكد المملكة للعالم، أنها لم ولن تسمح لإيران بفرض السيطرة على اليمن، وزرع أحزاب ومنظمات إرهابية، كما الحال في لبنان، مهما كان الثمن، من أجل حماية أمن المملكة والمنطقة، التي تعتبر هدفا للنظام الإيراني الإرهابي، وهذا ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوسائل الإعلام ولمشايخ اليمن، الذين التقاهم، بأن أمن اليمن من أمن المملكة. ويرى عدد من المراقبين، أن المملكة بقيادة الملك سلمان، وبتخطيط ورؤى مدروسة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نجحت في تحجيم الدور الإيراني في المنطقة، وحوّلت دعم نظام الملالي العسكري والمالي للمليشيات في اليمن إلى وبال عليهم. وأكدوا أن حرب اليمن تعد درسا للإيرانيين بأن لا يمارسوا ألاعيبهم مع المملكة، وأن عليهم تجنب استهداف أمنها واستقرارها باستغلال جيرانها. وأشاروا إلى أن إيران تبحث حاليا عن مخرج من الأزمات التي تعاني منها، بعد أن نجحت المملكة في تعريتها وفضح مؤامراتها الإرهابية، لزرع الطائفية ونشر الفوضى بين الشعوب الآمنة، والتدخل في شؤون الدول، من خلال أذرعها الإرهابية في العراق واليمن ولبنان، ودول أخرى. ويرون بأن مسرح العمليات تحت سيطرة التحالف بقيادة المملكة، وأن الآمال الإيرانية تلاشت أمام القوة العسكرية السعودية، التي تستثمر دائما في حفظ الأمن، ونصرة الشعوب المستضعفة.