وضعت حادثة الطائرة السوداء وفشلها في التعاطي مع مرتفعات وضباب جبال ريدة.. الطائرة الشهيرة (بلاك هوك) في محط الأنظار والملاحقة في محركات البحث على الشبكة الإلكترونية لمعرفة خصائصها وقدراتها على المناورة ومهماتها المتعددة، وطبقا للمعلومات التي وفرتها الشركة المصنعة، فإن 26 دولة تستخدم مروحيات «بلاك هوك» التي يطلق عليها «المروحية الشبح» إذ تتصدر الولاياتالمتحدة أعلى القائمة بنحو 2300 طائرة من أصل 3000 مروحية تصنعها الشركة. ويقول صانعوها إن المروحية تستخدم في السلم والحرب وفي مختلف المهام، وتنقل الحمولة داخلها أو عبر ربطها بالحبال، فضلا عن أنها مقاتلة هجومية جيدة المناورة في المناطق الصعبة بفضل جهاز استشعار كهروضوئي يحدد الهدف بدقة عالية ثم التحول إلى مروحية لنقل الركاب، والاتساع في المهمات وصولا إلى أغراض الإنقاذ في البحار والجبال والمناطق الوعرة والصحراوية. أما طراز بلاك هوك 60 فهي مروحية إسناد ونقل عسكرية متوسطة الحمولة ذات محركين أنتجته شركة سيكورسكي الأمريكية. وحلق هذا النوع من الطائرات لأول مرة في عام 1974 ودخلت الخدمة منذ عام 1979 في الجيش الأمريكي وتخدم فيه حتى اليوم وصدر منها نسخ إلى العديد من دول العالم وبلغ مجموع الكمية المصنوعة منها أكثر من 2600 نسخة. ويمكن تكييف التصميم الأساسي للطائرة بقدرتها على نقل الجرحى وحمل 12 فردا، إضافة إلى طاقمها كما تحمل منصات خاصة على كل جانب منها لحمل معدات متخصصة، مثل المعدات الطبية. ويمكن استخدام نفس المساحة لتزويد الطائرة بصواريخ مضادة للدبابات. وتستطيع بعض طرازات تلك الطائرة حمل 9000 رطل من المعدات الخارجية و أجزاء الطائرة ومعدات الهبوط مزودة بممتصات صدمات لحماية الأشخاص وتنافسها في ذلك طائرات «سي هوك». وفي وقت سابق أعلنت الشركة المصنعة اتفاقية مع شركة سعودية للطيران لبحث إمكانية إنتاج مروحيات بلاك هوك في المملكة، التي أكدت عزمها على تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل للأيدي العاملة المؤهلة وتعزيز القطاع الخاص وزيادة المشاركة في الصناعات الدفاعية وشهدت العاصمة الرياض في وقت سابق معرضا لدعم توطين صناعة المواد وقطع الغيار العسكرية توقيع عدة اتفاقات من بينها اتفاقية تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وسايكروسكي الأمريكية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرة العمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، وتسهم الشركة في نقل تقنية وصناعة الطائرات العمودية للمملكة وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران.