يعتبر التعليق الرياضي من المهن النادرة جدا وذلك بسبب ندرة المقومات والإمكانات التي يجب أن تتوفر في المعلق الرياضي الجيد، ومنها الصوت والمهارات الشخصية والثقافة. إذ هناك عدة أشياء أخرى عليك أن تتأكد من توافرها قبل تقريرك احتراف التعليق وهي؛ نبرة الصوت الواضحة فهي حلقة الوصل بينك وبين الجمهور الذي يسمعك ولا يراك، وحضور الذهن وسرعة ردة الفعل أثناء التعليق على المباريات المنقولة على الهواء مباشرة. كما يجب على المعلق الرياضي بأن يكون واثقا من نبرة صوته وتوظيفه على حسب أهمية المباراة وطبيعتها، لكي يتمكن من جعل المباريات ذات أهمية كبيرة يرددها الجمهور حتى لو مضى عليها سنوات عدة وذلك بسبب الإدارة الجيدة للمعلق الماهر الذي وضع له بصمة لايمكن للجمهور الرياضي نسيانه. وقلة ظهور معلقين رياضيين جدد على الساحة هذه الأيام يرجع إلى قلة عمل برامج لاستقطاب المعلقين وصقل مواهبهم، فهناك الكثير من شباب هذا الوطن يمتلكون نبرة الصوت الواضحة والجميلة والتي تضعهم في عالم التعليق الرياضي ولكن ينتظرون الفرصة فقط. وأكاد أجزم بأنه يوجد لدينا طاقات كبيرة على مستوى التعليق الرياضي لم تتح لها الفرصة ومتى ما أتيحت لهم سوف تكون لهم كلمة في عالم التعليق الرياضي. ومن هؤلاء الشباب المعلق الرياضي عبدالله عبدالرحمن المعيويد الذي يملك الصوت والإمكانات واشتهر على قناة اليوتيوب وهو يعلق على أشهر الأهداف في الدوري السعودي للمحترفين. كما نناشد رئيس هيئة الرياضة تركي آل شيخ باستحداث برامج للتعليق الرياضي تتبناها الهيئة العامة للرياضة لاستقطاب المعلقين الرياضيين والاستفادة من طاقات الشباب السعودي وإتاحة الفرصة لهم، وهذا ليس غريبا على سعادتكم في دعم المواهب السعودية.