رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم (الخميس)، حفلة تكريم خريجي الابتعاث والمتميزين بمستشفى الملك فهد التخصصي في فندق الشيراتون بالدمام. و بدأت المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأت بعد ذلك مسيرة الخريجين والخريجات. ثم ألقى الدكتور صالح السلوك كلمة الخريجين، عبر فيها عن سعادته بالتخرج وقطف ثمار الجهود، مشيراً الى أنه يوم سعيد لأكثر من ( 140 ) خريجاً من بينِهم ( 34 ) خريجاً من مختلفِ المجالات الطبية والفنية والإدارية و من منشآتٍ متعددة، وهم يمثلون الدفعة الثانية من برنامج الإدارة التنفيذية الصحية بالتعاون مع جامعة ( ألاباما ) الأمريكية، إضافة إلى أكثر من (100) خريج من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ضمن برامج الابتعاث الداخلي والخارجي. و قال " إننا إذ نعاهد الله أولاً ثم نعاهدُ قيادتنا الرشيدة بأن نكرس ما تعلمناه من مختلف المعارف في خدمة الوطن والمواطن، وأن لا يكون يوم تخريجنا هذا هو آخر محطة لنا في طريق التعلم وتنمية الخبرات في سبيل تحقيق التقدم لوطننا الغالي، وتلبية احتياجاته وفق ( رؤية الوطن 2030 )، حيث سنعمل لغدٍ واعد ومستقبل يفيض بالعطاء والنماء". بعدها ألقى الدكتور منصور توفيق كلمة الشؤون الأكاديمية قال فيها " لقد جعل وطننا منذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن من الإنسان ركيزة للتطور والتنمية، فذللت قياداته الرشيدة المتتابعة كافة الصعاب وسخرت الموارد والإمكانيات ومهدت السُبل لنشر العلم والمعرفة، وأردفت ذلك باستقطاب الكوادر المؤهلة لتعليم أبنائنا وأصبحنا اليوم نعلم أبنائنا بأبنائنا، وحصدنا ثمار هذا الاهتمام كوادر متميزة وإنجازات على المستوى العالمي حققها أبناء هذا الوطن على كافة الأصعدة بتمكنٍ واقتدار". ثم ألقى وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة كلمة عبر فيها عن شكره لأمير المنطقة الشرقية على رعايته لهذه الحفلة التي يتم الاحتفاء فيها بخريجي برامج الابتعاث بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تقديرا لما حققوه من نجاح وتفوق في مجال دراستهم، متطلعا إلى مواصلة جهودهم المباركة وأن يسهموا بما اكتسبوه من خبرات ومعارف في دعم مسيرة العمل الصحي في المملكة. وأشاد الربيعة بدور الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في تنفيذ برامج تعليمية وتدريبية تستهدف من خلالها رفع كفاءة الكوادر الطبية خصوصا أن هذه البرامج تشهد زيادة ملموسة في عدد الملتحقين، إذ ارتفعت نسبة القبول للممارسين الصحيين بنسبة 18% هذا العام مقارنة بالعام السابق في مختلف التخصصات ، حيث كان عدد الممارسين الصحيين في عام 2016 هو 2747 ممارساً صحياً و وصل في عام 2017 إلى 3249 ممارساً صحياً وقد بلغت نسبة الزيادة في عدد المقبولين في الطب البشري 11 % وارتفعت من 2547 الى 2850 طبيباً. وأثنى وزير الصحة على ما حققه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من إنجازات وما أحرزه من جوائز واعتمادات ليصبح منظومة صحية رائدة على مستوى الشرق الأوسط كان نتاجاً لهذه الرؤية العميقة، وأشار إلى أن عدد الأطباء المبتعثين بلغ 190 طبيباً و عدد الدارسين ببرنامج الاختصاص بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية 366 دارساً، كما بلغ عدد المقبولين ببرامج الهيئة في عام 2017م 56 دارساً بجميع التخصصات. وهنأ الربيعة الخريجين على ما أحرزوه من نجاح خلال مسيرتهم العلمية، معبراً عن فخره بانضمامهم للمنظومة الصحية السعودية ليتقاسموا مع من سبقوهم المسؤولية في دعم منظومة الرعاية الصحية، وأعرب عن أمله في أن يخدموا وطنهم. عقب ذلك ألقى الأمير سعود بن نايف كلمة قال فيها " ان المملكة حرصت منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه على التعليم و دوره كونه أهم مقومات الحياة التي ترتقي بها الأمم فأنشأت دوراً للعلم احتضنت العلماء وابتعثت أبناءها المؤهلين، حيث كانت أول بعثة في تاريخ المملكة في العام 1348ه جاء ذلك إيمانا من الملك المؤسس رحمه الله بأهمية استقاء العلم ونهله من أصقاع الأرض وانطلاقا من قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه طلب العلم فريضة على كل مسلم". وعبر الأمير سعود بن نايف عن سعادته بتكريم الخريجين من الأطباء والفنيين والإداريين في مجال الرعاية الصحية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مرحباً بوزير الصحة في المنطقة والضيوف للمشاركة في الاحتفال الذي يزف الخريجين لسوق العمل، متطلعا لهم بمستقبل مشرق حافل بالإنجازات في خدمة الدين ثم الوطن والملك. ونوه أمير الشرقية بما وصلت إليه الخدمات الصحية في المملكة عامة والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص من توفير للخدمات الطبية المتميزة التي تلبي الحاجات الصحية لسكان المنطقة دون أن تكلف على المواطن عناء الانتقال إلى خارج الوطن، وهي احدى ثمار برامج الابتعاث الذي تبنته القيادة الرشيدة والذي يهدف إلى توطيد الخبرات والمهارات الطبية وشموليتها في المملكة وسهولة الوصول الى الخدمة الصحية المتخصصة مع ضمان الجودة وفق المعايير الصحية المستمدة من أحدث التقنيات العالمية. مضيفاً : "إننا اليوم نكرم خريجي برامج الابتعاث بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لينضموا إلى زملائهم في القطاع الصحي الذي يضم كوادراً طبية حصدت تحصيلها من مختلف صروح التعليم من داخل المملكة وخارجها، محققين مسيرة من الإنجازات الطبية والبحثية والتنافسية"، متمنياً أن يترجموا حصاد تلك العلوم إلى واقع ملموس يستفيد منه المواطن والمقيم في جميع المنشآت الصحية التي سيمارسون فيها أعمالهم. وفي ختام الحفلة، تسلم أمير المنطقة الشرقية درعا تذكاريا بهذه المناسبة من قبل وزير الصحة. كما تسلم الدكتور توفيق الربيعة، درعا تذكاريا بهذه المناسبة، من قبل مدير عام مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد العوهلي. ثم التقط الخريجون صوراً تذكارية مع الأمير سعود بن نايف.