قتل أربعة مدنيين وشرطي واحد اليوم الاثنين في غوما، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، على هامش تظاهرة للمجتمع المدني دعت إلى استقالة الرئيس جوزف كابيلا أواخر 2017، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وقد شاهد مراسل فرانس برس جثث المدنيين الأربعة غارقة بدمائها في حي ماجينغو بشمال غوما عاصمة شمال كيفو. أما "جثة شرطي تعرض للرجم" فكانت "ممددة على الأرض" في حي مابنغا المجاور. ولم تعرف الظروف الدقيقة لمقتل هؤلاء الأشخاص، كما قال مراسل فرانس برس. ونظمت هذه التظاهرة هيئة "العمل الجماعي للمجتمع المدني"، بما في ذلك حركة "الكفاح من اجل التغيير". وكتبت هذه الحركة للشبان الساخطين على موقعها في تويتر، أن "مقاومة نظام كابيلا الدموي والمفترس قد بدأت فعلا". وتواجه جمهورية الكونغو الديموقراطية أزمة سياسية خطيرة ناجمة عن بقاء الرئيس كابيلا في الحكم بعد انتهاء ولايته منذ نهاية ديسمبر 2016. ويحظر الدستور على كابيلا الترشح لكن القضاء سمح له بالبقاء رئيسا حتى انتخاب خلف. وبموجب اتفاق بين الأكثرية والمعارضة موقع أواخر 2016 برعاية الكنيسة الكاثوليكية، كان يفترض أن تجرى الانتخابات قبل نهاية 2017، لكن اللجنة الانتخابية المكلفة تنظيمها باتت تعول على إجرائها في 2019. ودعت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي الجمعة في كينشاسا إلى إجراء الانتخابات في 2018. وكتب فرد بوما أحد قادة حركة "الكفاح من اجل التغيير" انه "لسنا في منطق إجراء الانتخابات في 2018. يجب أن يكون هذا الأمر واضحا للجميع. انتخابات 2017 أو مرحلة انتقالية من دون كابيلا".