أغلقت «الصحة» في الطائف مجمعا طبيا في الحوية شمال الطائف، وأحد أقسام النساء والولادة في أشهر مستشفيات الطائف الخاصة، وذلك على خلفية ملاحظات صحية وطبية في تقديم الخدمة الصحية. حيث زار فريق رقابي أحد المجمعات الطبية شمال الحوية على خلفية ملاحظات سابقة استوجبت إغلاقه بالكامل تحفظيا لدواعي السلامة، وأظهرت جولة وزارة الصحة الرقابية قصورا في تقديم الخدمات، وعدم وجود تجهيزات طبية كافية في عدد من الأقسام، إلى جانب عدم وجود تراخيص مزاولة المهنة لعدد من الأطباء والفنيين، ما استوجب إصدار أمر بإغلاقه تحفظيا لسلامة الجميع. كما أغلقت «الصحة» أيضا أقسام النساء وحديثي الولادة في أحد أشهر المستشفيات الكبرى بالطائف، بعد توجيه عدد من الملاحظات سابقا لتفاديها دون جدوى، وكانت ملاحظات فرق الصحة الرقابية قد تمحورت حول عدم وجود طبيب متخصص حديثي ولادة، وعدم وجود أخصائية نساء وولادة داخل كشك الولادة، وعدم وجود قابلات وأدوية طوارئ وأجهزة قياس نبض الجنين، إلى جانب جهل الطاقم التمريضي بدورهم داخل كشك الولادة، وعدم تدريبهم على التعامل الصحيح مع الحالات الطارئة والمتعثرة، إلى جانب جهل طواقم كشك الولادة في تصنيف حالات الولادة الحرجة عن غيرها من الحالات، حيث قررت «صحة الطائف» ومن خلال فريق الرقابة على المنشأت الصحية الأهلية بإدارة القطاع الخاص، ووفقا لقرارات اللجنة التي اقتضت بإغلاق أقسام النساء وحديثي الولادة، مع ضرورة التعامل الفوري مع الحالات الموجودة داخل القسم أثناء عملية الإغلاق، ونقلها لمستشفى النساء والولادة الحكومي. وأكد ل«عكاظ» المتحدث باسم صحة الطائف عبدالهادي الربيعي، استمرار إدارة القطاع الخاص في جولاتها المفاجئة داخل المراكز والمستشفيات الخاصه، للتحقق من تطبيق المعايير الصحية والاشتراطات الطبية اللازمة لممارسة تقديم الخدمات الصحية دون تهاون بأرواح الناس وصحتهم.