في كرنفال من التميز والجمال، مزج الموضة بالتراث القديم، قدمت أكثر من 20 خبيرة تجميل سعودية مهتمة بتجهيز العرائس عرضا لأزياء 6 دول هي المملكة ومصر والمغرب وتركيا والهند وروما، تحت سقف واحد، أبرزن خلاله التناغم بين المكياج والتسريحة والعرض الموسيقي المصاحب، وذلك في فعالية «معا لإحياء وتبادل الجمال» المقامة أخيرا في معرض سالمية جدة. وتنوي منظمات هذه الفعالية الحفاظ على وجود هذه المبادرة في كل فعالية تقام عن المرأة. فيما تؤكد المصورة الفوتوغرافية نجاح خوجه أن أحد أهداف هذه الفعالية هو تقديم رؤية جديدة في التصوير الفوتوغرافي وعالم الموضة عبر جلسة التصوير والتأكيد على البعد التراثي الجمالي وأهمية تقديمه في المناسبة. وأضافت نجاح: من خلال تجربتي الطويلة في الأفراح ومناسبة (الغُمرة) ارتأيت أن أقدم هذا العرض لتقديم أفكار جديدة لهذه المناسبات والتجديد في آلية تقديمها ليحقق الصدى الجيد داخل المملكة وخارجها. مشيرة إلى أن العرض سيفتح المجال للعديد من العروض الأخرى المتنوعة من خلال الفكرة؛ إذ يجرى التنسيق لعرض أفكار جديدة خلال الفترة القادمة. ومن فعاليات العرض، قدمت سارة البربري من مصر الشرقية الزي التراثي الفرعوني القديم، وطالبت بإبراز الثقافة القديمة لمصر والمملكة لما يجمعهما من ترابط قوي في العلاقات الاجتماعية والسياسية وغيرها. فيما مثلت الشابة رشا طعمة الزي الهندي المصاحب لأنغام الزفة الهندية، وقالت: حين تختلط الثقافات سواء في الزي أو الجمال أو الأدب أو الفن حتماً ستكون النتيجة هي ترابط أقوى في علاقات البلدان المشاركة. من جهتها، طالبت خبيرة التجميل كلتوم أبكر بدمج الثقافات الجمالية والتراثية والعصرية، قائلة: لغة الجمال مطلوبة ولكل دولة ثقافة في الجمال وعندما تتحد الثقافات ستقدم المرأة بشكل مختلف ومميز وتعريف للأجيال بثقافات الشعوب.