سمحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لأئمة ومؤذني المساجد بإلقاء خطب الجمعة كخطباء متعاونين، في خطوة اعتبرتها مصادر بأنها في إطار الحد من النفقات. ووفق تعميم وجهه نائب الوزير الدكتور توفيق السديري لمديري فروع الوزارة بالمناطق والمحافظات، واطلعت عليه «عكاظ»، فإن القرار جاء بناء على رغبة عدد من الأئمة والمؤذنين في العمل كخطباء متعاونين، لافتا إلى أن عملهم في الإمامة والأذان لا يتعارض مع مهمة خطبة الجمعة. ودعا السديري من يجد في نفسه الرغبة للعمل خطيباً متعاوناً ويحمل مؤهلاً شرعياً التقدم لفرع الوزارة في المنطقة التي يعمل فيها لاستكمال الإجراءات النظامية. وأكدت مصادر ل«عكاظ» أن الوزارة طوت خلال الفترة الماضية قيد عدد من الخطباء المتفرغين والاحتياطيين، وفتحت المجال للأئمة والمؤذنين بالعمل خطباء متعاونين، وذلك للحد من النفقات، إذ إن الخطباء المتفرغين والاحتياطيين فئتان؛ فئة (أ) يصرف لهم مرتب شهري قدره 4570 ريالاً، وفئة (ب) ويصرف لهم 3765 ريالاً، ولأن المتفرغين ليس لديهم عمل إلا خطبة الجمعة، لذا رأت الوزارة أن تحد من تلك النفقات بفتح المجال للأئمة المؤهلين للخطابة بإلقاء خطبة الجمعة والاستغناء عن الخطباء المتفرغين والاحتياطيين. وبين المصدر أن عدد الجوامع والمساجد التي تشرف عليها الوزارة في جميع المناطق والمحافظات، حسب الإحصائية المسجلة لدى الوزارة، يبلغ 90826 جامعاً ومسجداً، يعمل بها 46506 إماماً بمختلف الفئات، و34949 مؤذناً.