حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الثلاثاء من تصعيد محتمل في الأزمة مع قطر. وشدد الشيخ صباح في خطاب ألقاه أمام البرلمان على أن بلاده تتوسط لحماية مجلس التعاون الخليجي من "التصدع والانهيار". ورأى أمير الكويت أيضا أن الأزمة الدبلوماسية الأكبر في المنطقة منذ سنوات قد تؤدي إلى تدخلات "إقليمية ودولية" تلحق أضرارا بأمن الخليج. وفي الخامس من يونيو، قطعت المملكة السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر على خلفية "تمويل الدوحة للإرهاب"، وأيضا التقرب من طهران، على حساب علاقاتها مع دول الخليج. واتخذت الدول الأربع إجراءات عقابية بحق قطر التي تزعم أنها لا علاقة لها بتمويل "الإرهاب" ودعم المنظمات الإرهابية. وقال أمير الكويت أمام البرلمان "خلافا للآمال الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور وعلينا أن نكون جميعا على وعي بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر على أمن دول الخليج وشعوبها". وأضاف "يجب أن يعلم الجميع بان وساطة الكويت الواعية لاحتمالات توسع هذه الأزمة ليست مجرد وساطة تقليدية هدفنا الأوحد إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي ونتحرك لحمايته من التصدع والانهيار". كما اعتبر أن "التاريخ وأجيال الخليج القادمة والعرب لن تغفر لكل من يسهم ولو بكلمة واحدة في تأجيج هذا الخلاف أو يكون سببا فيه". والى جانب الكويت، تقوم الولاياتالمتحدة ودول أوروبية بوساطة بين أطراف الأزمة. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون زار الرياضوالدوحة الأحد في محاولة لإعادة اطراف الخلاف إلى طاولة الحوار. لكنه أوضح من الدوحة قائلا: "ليس هناك مؤشر قوي على استعداد الأطراف للحوار ولا يمكن إجبار الناس على أن يتحادثوا إن كانوا غير مستعدين لذلك".