وفقا لتوثيق قامت به وسائل إعلام قطرية، فإن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قطع مسافة أكثر من 170 ألف كم، تعادل الدوران حول الأرض أربع مرات خلال 132 يوما، تطلبت 220 ساعة طيران لطرق أبواب 19 دولة ولقاء 62 مسؤولا للبحث عن حلول لأزمة بلاده الخليجية ! في الحقيقة التوثيق الذي هدف للاحتفاء بنشاط ونجاح دبلوماسية وزير الخارجية القطري هو دليل فشل الوزير لا نجاحه، فكل هذا الحراك الذي استهلك وقود طائرته واستنزف وقته لم يثمر عن شيء، ولم يحصد سوى الحصرم، فحل الأزمة القطرية يقع على مسافة 582 كم من الدوحة، وبُعد ساعة طيران فقط، ولا يتطلب سوى زيارة دولة واحدة، ولقاء مسؤول واحد ! في الحقيقة يستطيع المسؤولون القطريون الذهاب في كل الاتجاهات والوصول لكل القارات، لكنهم يدركون جيدا أن باب الحل في الرياض، ومفتاحه ليس سوى إخلاص النية في حسن الجوار وحفظ حقوق الجيرة والتوقف عن سياسات العبث بأمن المنطقة ودعم الإرهاب، وهو حل لا يكلف أي أموال من تلك التي تستنزف ثروات قطر في مغامرات سياسية وعسكرية وتآمرية تتجاوز حجمها الجغرافي والسياسي والعسكري، لكن هذه الجولات ليست سوى استمرار لنهج المراوغة والبحث عن حلول ظاهرية لا تعالج جذور المشكلات الخليجية مع السياسة القطرية ! K_Alsuliman@ [email protected]