كشف نائب الرئيس لشركة ايسوزو اليابانية بالشرق الأوسط وإفريقيا وليد نوباني ل«عكاظ» أن مصانع السيارات العاملة في السعودية ستبدأ التصدير للدول المجاورة (البحرين، والإمارات، والكويت، وإفريقيا) وغيرها من الدول مع نهاية العام القادم 2018. وأكد في حواره مع «عكاظ» أن الشركات اليابانية والعالمية، ومن بينها شركة ايسوزو تستهدف السوق السعودية منذ سنوات طويلة؛ نظرا لأنه يعد أكبر أسواق الشرق الأوسط، إضافة إلى قوة العلاقات الاقتصادية والمصالح المشتركة التي تربط بين المملكة واليابان. وأشار إلى أن الشركة ستطرح شاحنات تعمل بالغاز الطبيعي في القريب العاجل، بما سيمهد الطريق نحو تخفيض الانبعاثات بنسبة 25% مقارنة بالشاحنات التي تعمل بالديزل؛ الأمر الذي سيحقق نموا سنويا في مبيعات هذا الجيل الجديد من الشاحنات، تماشيا مع رؤية السعودية 2030. ولفت إلى أن افتتاح مصنع سيارات لشركة «ايسوزو» بالمنطقة الشرقية، وارتفاع نسبة السعودة به إلى نحو 35% من الشباب السعودي دليل على حرص الشركة على التعاون المستمر مع المملكة، وإلى تفاصيل الحوار: • ما أهمية مصنع الدمام لصناعة السيارات بالنسبة لحجم سوق الشرق الأوسط؟ •• العلاقات الاقتصادية السعودية اليابانية قوية، ومبنية على التبادل والمصالح المشتركة، إذ تعد اليابان أحد أهم الشركاء التجاريين للمملكة، ومن هنا يأتي دور مصنع «ايسوزو» في المنطقة الشرقية، الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومتين في العام 2008، وأنشئ في عام 2012 بمساحة تقدر ب 120 ألف متر مربع، وله دور مهم في تزويد السوق المحلية بمنتجات «ايسوزو»، خصوصا شاحنة ايسوزو الخفيفة والمتوسطة، وما لا شك فيه أن السوق السعودية تعد أكبر سوق سيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ما دفع شركة ايسوزو للاستثمار في المملكة على الصعيدين التقني والبشري، ورغم وجود بعض العوائق البسيطة استطاعت الجهات المختصة في السعودية أن تتجاوز ذلك، وتم إنجاز المصنع. %35 نسبة سعودة مصنع الدمام • لماذا توجهتم إلى فتح مصانع بالسوق السعودية؟ •• السوق السعودية رائدة وواعدة لكل المستثمرين، وتعتبر أكبر سوق عالمي في الشرق الأوسط وإفريقيا بالنسبة للسيارات والشاحنات، والقوة الشرائية بها كبيرة جدا؛ وفي بداية توجهنا إلى المملكة لم يكن الإنتاج كبيرا؛ بسبب نقص خبرات الشباب السعودي، إلا أنه تمت الاستفادة من الأيادي العاملة، وتدريبها على خطوط الإنتاج، وارتفعت نسبة السعودة في المصنع إلى أكثر من 35% من الشباب السعودي، فيما ابتعث البعض للتدريب في المصانع اليابانية؛ ما ساهم في ارتفاع القوة الشرائية في العديد من الشركات الرائدة في السعودية، التي تتطلب أعمالها الاستفادة من سيارات النقل لدينا، وحاليا تصنع قطع الغيار الخارجية للشاحنات والسيارات في المصنع بدلا من البحث عنها خارجيا. • متى تتوقعون التصدير خارجيا من مصنع الدمام؟ •• في الوقت الحالي لن نستطيع التصدير بسبب الطلبات المتعددة من الشركات والمؤسسات في المملكة، ولكن قبل نهاية العام القادم 2018، وتحديدا في الربع الثاني سيتم التصدير من السوق السعودية إلى السوق المجاورة (البحرين، والإمارات، والكويت، وإفريقيا) وغيرها من الدول الأخرى. خطة طموحة تستقطب السعوديين • ما أهم البرامج التي تستقطب الشباب السعودي؟ •• تهتم «ايسوزو» بتدريب الشباب السعودي، ويوجد برنامج سنوي يهدف إلى استقطاب الشباب السعودي العاملين في مصنع ايسوزو بالمملكة للتدريب في مصانع الشركة في اليابان على التقنيات الجديدة في صناعة السيارات، وتتبنى ايسوزو خطة طموحة تتماشى مع رؤية المملكة «2030»، وذلك حسب رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتعامل مع مخرجاتها التي تعود على الاقتصاد السعودي بالنمو والتطور، وساهم هذا البرنامج في تغيير النظرة لدى الشباب السعودي حتى أصبحوا يتوافدون على المصنع وفروع الشركة لالتحاق بالتدريب والتوظيف. • أين تصنع قطع غيار السيارات؟ •• حاليا لا تصنع قطع الغيار في المملكة، ولكن توجد دراسات أجريت تهدف إلى معرفة المدن التي ستفتح مصانع بها مستقبلا، وتوجد أيضا عدد من المدن في المملكة لديها توجهات بفتح مصانع بها، وذلك لتصنيع قطع الغيار، بدلا من استيرادها من خارج المملكة. تخفيض تكلفة التشغيل بنسبة 40 % • هل توجد توجهات لديكم لتصنيع شاحنات تعمل بالغاز الطبيعي؟ •• الشركة اتخذت خطوة نحو تقديم التكنولوجيا الحديثة، وتقليل فاعلية الوقود بأداء اقتصادي، وأعلنت ايسوزو موتورز انترناشيونال طرح شاحنات تعمل بالغاز الطبيعي في أسواق الشرق الأوسط في القريب العاجل، كما أكدت أن شاحنات الغاز الطبيعي ستكون أحد أفضل الحلول لحماية البيئة، بما سيمهد الطريق نحو تخفيض الانبعاثات بنسبة 25% مقارنة بالشاحنات التي تعمل على الديزل. ويأتي هذا التوجه البيئي الجديد بالإسهام في تخفيض تكلفة التشغيل على مستوى شركات النقل، بنسبة تصل إلى 40 % مقارنة بشاحنات التي تعمل على الديزل. وتتوقع شركة ايسوزو تحقيق نمو سنويا في مبيعات هذا الجيل الجديد من شاحنات الغاز الطبيعي، إذ إنها تتبنى خطة طموحة تماشيا مع رؤية السعودية 2030.