تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، تنطلق الثلاثاء القادم فعاليات الملتقى العلمي لمشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن، وذلك خلال الفترة من 27 حتى 29 محرم الجاري، وهو الملتقى الأول من نوعه وباكورة المشاريع العلمية والثقافية التي يطلقها مركز وقف تعظيم الوحيين في عامه الأول بعد تدشين مشروعه الأبرز مطلع العام الماضي. ويشمل الملتقى عددا من الفعاليات تضم معرضا مصاحبا وجلسات علمية ودورات تدريبية ويستمر حتى الخميس، ويرأس جلساته عدد من أبرز الكوادر العلمية والوظيفية ذات الشأن والعلاقة بموضوعات الملتقى من جميع مناطق المملكة. ويهدف الملتقى إلى بيان التأصيل الشرعي للأمن الوطني وقضاياه المختلفة من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وإبراز دور المملكة العربية السعودية ومؤسساتها المختلفة وما تميزت به في ترسيخ القيم والثوابت الأمنية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وايضاح أسس وخصائص ووسائل الأمن، إلى جانب عرض التطبيقات والآثار المترتبة على تحقيق الأمن في محاوره المختلفة (الفكرية والاجتماعية والإعلامية) في ضوء هدي القرآن الكريم والسنة النبوية. ومن المنتظر أن يجري في الملتقى استعراض التحديات والمشكلات التي تواجه الأمن في محاوره المختلفة، وتقديم سبل العلاج المناسبة لها من القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى تقديم توصيات علمية وعملية للعاملين في مجال حماية أمن الوطن، مع عرض منتجات الجهات المختلفة ذات العلاقة بمحاور الملتقى من بحوث ودراسات ومشاريع وبرامج علمية وتقنية تسهم في إثراء التكامل المنشود لمنظومة حماية أمن الوطن، والتدريب على المهارات الشخصية والاجتماعية المستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية، بهدف تكوين الاتجاهات الإيجابية للمستهدف لتنمية ذاته ومجتمعه ووطنه، والقدرة على مواجهة تحديات المستقبل. وستشارك في هذا الملتقى هيئة كبار العلماء والرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالإضافة إلى وزارة التعليم ووزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الثقافة والإعلام ومركز الحوار الوطني، إلى جانب الجامعات السعودية وجامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية وكلية الملك فهد الأمنية، وكذلك الكراسي العلمية والإدارات التعليمية والجمعيات الخيرية والمؤسسات الوقفية. وأكد المدير العام لوقف تعظيم الوحيين والمشرف العام على مشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ، أن هذا الملتقى العلمي والدراسة العلمية بشكل عام للمشروع هو أصل البناء لكل ما يأتي من المراحل التطبيقية والعملية، والتي نتج من خلالها سبعة وعشرون بحثا للمجالات الثلاثة للمشروع والمتعلقة بالأمن الفكري والاجتماعي والإعلامي، بجانب المعرض المصاحب للمؤسسات الحكومية والخيرية والأهلية التي تعنى بهذه المجالات وتقديم عدد من البرامج التدريبية التي تتم ضمن فعاليات الملتقى. وقدم الدكتور حافظ الشكر الجزيل لأمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته للملتقى، ولأعضاء اللجنة الاستشارية ورؤساء الفرق العلمية وأعضائها الباحثين والمحكمين، وكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى الوطني.