أعلن مسؤولو إطفاء في شمال ولاية كاليفورنيا عن تحقيق مزيد من التقدم أمس (الجمعة) في مواجهة أعنف تفش لحرائق الغابات في تاريخ الولاية مع ارتفاع عدد القتلى إلى 35 شخصا. وشبت هذه الحرائق التي تحركها الرياح ليل الأحد شمالي "سان فرانسيسكو" التي تمثل قلب المنطقة في كاليفورنيا، ودمرت ما يقدر بنحو 5700 منزل وشركة، وأجبرت السلطات على إجلاء 25 ألف شخص على الأقل. وفي الوقت الذي ظل فيه أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين أمس (الجمعة) في مقاطعة "سونوما" وحدها ولم يتم الانتهاء من تفتيش آلاف من المنازل المحترقة، وقالت السلطات إن من المرجح ارتفاع عدد قتلى ما يسمى بحرائق "نورث باي". وحتى على الرغم من تحقيق رجال الإطفاء نجاحا أكبر خلال ثاني يوم من تحسن الجو، فقد استعدوا لعودة درجات الحرارة المرتفعة وتراجع الرطوبة وشدة الرياح التي يمكن أن تزيد من التهديد للبلدات التي مازالت معرضة للخطر. ويعد العدد المؤكد للقتلى وهو 35 شخصا أكبر عدد قتلى يسقط نتيجة حريق واحد في كاليفورنيا ويتجاوز عدد من لاقوا حتفهم في حريق متنزه "جريفث" في لوس أنجليس عام 1933 والذي بلغ 29 شخصا. وقال روبرت جيوردانو قائد شرطة مقاطعة "سونوما" إن مكتبه يحقق في نحو 1500 بلاغ عن أشخاص مفقودين بسبب الحرائق، وإنه ثبت حتى مساء (الجمعة) أن جميعهم بخير باستثناء 235 شخصا. وقالت السلطات إن تعطل الاتصالات وتقاعس كثيرين ممن تم إجلاؤهم عن التواصل بشكل فوري مع السلطات، أو مع ذويهم كان من أسباب العدد الكبير من الأفراد الذين تم الإبلاغ عن اختفائهم في بادئ الأمر.