الكل كان يتساءل عن الرجل الذي تم تعيينه على الكرسي الساخن والمهم للغاية على هرم الرياضة السعودية.. وهل سيخدم رياضة هذا البلد وشبابها الشغوف بكرة القدم؟ كانت بداية عارمة وحقيقية، وردا على تلك الأسئلة التي راودت الشارع الرياضي بسلسلة كبيرة من القرارات المفصلية والقوية.. قرارات ستطور بالتأكيد من رياضة هذا البلد والنقلة النوعية الفريدة من نوعها إلى رياضة نزيهة ومنافسات شريفة لا يوجد للمفسدين أي مكان بها، وتحريرها من المتخاذلين وأصحاب النفوذ، وتطهيرها من المتلاعبين في المنشآت الرياضية بمختلف أماكنها ونوعيتها. لم يكن تعيين المستشار بالديوان الملكي تركي آل الشيخ رئيسا لمجلس هيئة الرياضة من قبل القيادة الحكيمة من فراغ.. بل لأنه كفؤ لذلك ورجل مرحلة كادت فيها أن تطيح الرياضة السعودية إلى الحضيض.. لكثرة المشاكل والديون التي حلت بالأندية، ووجود التخاذل والتلاعب بإيرادات أندية عريقة تقدر بالملايين. والآن نتساءل جميعا، هل سيبقى لتلك الثلة التي أضرت برياضة هذا البلد وجود؟ نعم سنردد ونصدح بأعلى أصواتنا «شكرا من القلب تركي آل الشيخ فنحن معك لمعاقبة المفسدين أيا كانت أسماؤهم».. لا تذهبوا بعيدا فالقادم مذهل يا عشاق كرة القدم...